قرار التبرئة جاء بعد معركتين قضائيتين امتدتا لعامين، شهدتا تبادل الاتهامات وتقديم ملفات قانونية معقدة حول ما إذا كانت الدعوى مقبولة ضمن القوانين المعمول بها.
وبحسب ما ذكره موقع ديلي ميل البريطاني، عبّر برايان فريدمان، محامي فين ديزل، عن ارتياحه للحكم، مؤكداً أن فريق الدفاع كان واثقاً من أن الادعاءات “لا أساس لها”. وأضاف أن القرار يُنهي “ملفاً أرهق موكله” وأن ديزل سعيد بإغلاق هذه المرحلة بالكامل.
لكن وعلى الرغم من إسقاط آخر الدعاوى، فإن الملف لم يُغلق بشكل نهائي، إذ أعلنت آستا جوناسون عبر محاميها ماثيو هيل نيتها استئناف الحكم. وأوضح هيل أن القاضي لم يُصدر حكماً بشأن ما إذا كان الاعتداء قد وقع فعلاً أم لا، وإنما جاء القرار لأسباب تتعلق بصلاحية تطبيق القانون. وبحسب ما نشره موقع ديدلاين، أوضح القاضي دانيال إم. كراولي أن الدعوى استندت إلى قانون ولاية كاليفورنيا، في حين أن الحادثة المزعومة حصلت في ولاية جورجيا، ما يجعل تطبيق قانون ولاية أخرى غير جائز إلا بنصّ تشريعي واضح.
القاضي شدّد على أن محكمة كاليفورنيا غير مخوّلة بالنظر في أحداث وقعت خارج نطاقها الجغرافي وفق القانون الحالي، وهو ما جعل الدعوى غير قابلة للاستمرار من الناحية الإجرائية، دون الخوض في تفاصيل الادعاء الأساسي. هذا المسار القانوني المعقد فتح الباب أمام مزيد من الجدل، وسط توقعات بأن معركة الاستئناف قد تُعيد الملف إلى الواجهة في الفترة المقبلة.
أما فين ديزل، المعروف بعلاقته الهادئة بالإعلام وابتعاده عن التصريحات المثيرة، فلم يُصدر بياناً شخصياً بعد القرار، بينما يؤكد فريقه القانوني أن الحكم يمثل “انتصاراً للحقائق والقانون”، وأن موكلهم يتطلع الآن للعودة للعمل والتركيز على مشاريعه الفنية المقبلة، خصوصاً بعد فترة من الترقب والضغوط الإعلامية التي رافقت القضية طوال العامين السابقين.