انهارت بركة ضخمة لتجميع المياه في جرد حصرون وتدفقت مئات الأمتار المكعبة من المياه لتجتاح وتقطع طريق بشري - حصرون قرب محطة مرعب للوقود، بحسب ما أوردت
الوكالة الوطنية للإعلام.
وذكر مخفر حصرون أنّ المياه اجتاحت عدداً من المنازل وجرفت معها عدداً من السيارات إلى الوادي، وقد جرح عدد من الأشخاض عرف منهم شربل توما الذي أُصيب بكسر بكتفه ونقل إلى مستشفى بشري الحكومي، فيما تعمل وحدات الصليب الأحمر على النزول إلى الوادي لمعاينة السيارات التي جرفتها السيول للتأكّد ممّا إذا كان في داخلها أشخاص، وقد استنفرت بلدية حصرون ومركز
القضاء في بشري لمعالجة الكارثة الحاصلة.
إلى ذلك، أعلن
المكتب الإعلامي للنائب ستريدا جعجع في بيان أنّه نتيجة هطول كميات كبيرة من الأمطار والثلوج هذا الموسم، ومع تلقّي بركة مياه حصرون كميات كبيرة من المياه فاقت الحجم المتوقع، تصدّع حائط دعم البركة وتدفقت مياهها بقوة كبيرة اجتاحت معها مساحات من الأراضي الزراعية لأبناء بلدة حصرون مخلّفة أضراراً مادية جسيمة.
وفي هذا الصدد، أجرت جعجع اتصالاً برئيس الحكومة
تمام سلام ووضعته في أجواء الكارثة التي وقعت في حصرون
صباح اليوم، وطلبت منه إرسال لجنة من الهيئة العليا للإغاثة كون رئيسها خارج
لبنان من أجل مسح الأضرار تمهيداً للتعويض على المزراعين المتضرّرين.
وأشار المكتب إلى أنّ الرئيس سلام استجاب بسرعة كبيرة وكلف أحد استشاريي الهيئة المهندس
علي الحاج التوجّه إلى حصرون لإجراء المطلوب.
وكانت جعجع قد أجرت اتصالا برئيس بلدية حصرون لابا عواد وأبلغته وقوفها إلى جانبه والى جانب ابناء بلدة حصرون، كما تحدّثت مع رئيس اتحاد بلديات قضاء بشري إيلي مخلوف وطلبت منه التوجّه إلى حصرون برفقة عدد من المهندسين المختصين لمعاينة فداحة الأضرار.
بدوره اتصل مخلوف بمحافظ
الشمال القاضي رمزي نهرا ووضعه في صورة الكارثة التي حلت بحصرون، فبادر إلى التوجه فوراً إلى البلدة لمعاينة الأضرار.
وأعلن المكتب أنّ منسق منطقة بشري في
القوات اللبنانية المهندس جوزيف إسحق كان قد وصل إلى المكان يرافقه منسق مدينة بشري فادي الشدياق ومجموعة كبيرة من شباب
القوات والأهالي.
وعملت الجرافات من حصرون وبشري على رفع الأتربة بمعاونة عناصر الدفاع المدني من مركزي البلدتين.