عندما كانت جو كاميرون تتعامل مع الفرن، لم تكن تدرك أن جلدها تأكله النار قبل أن تشم رائحة لحم محترق. لم تشعر السيدة كاميرون بأي من كل هذا.
لم تكن "جو" تعلم بأنها واحدة من شخصين فقط على مستوى العالم لديهم طفرة جينية نادرة، وهذا يعني أنها لا تشعر واقعيا بأي ألم، أو قلق أو خوف كذلك، بحسب تقرير نشرته البي بي سي لـ كلير دايموند.
وأشار التقرير إلى أن هذه الطفرة الجينية لم تعلم بها "جو" سوى بعد بلوغها 65 عاما، عندما أجري لها عملية جراحية خطيرة بدون مسكنات ألم أو أدوات تخدير بعد أن صدق الأطباء بالكاد أنها لا تحتاج لتلك المسكنات لعدم إحساسها بالألم.
وعندما كانت تجري "جو" جراحة في يدها، حذرها الأطباء أنهم يتوقعون أنها ستتألم بعد العملية.
كانت المفاجأة أنها لم تشعر بأي ألم كذلك بعد العملية الجراحية. في ذلك الوقت، أرسلها طبيب التخدير الخاصة بها ديجيت سريفاستافا إلى خبراء في علم وراثة الألم في كلية لندن الجامعية وجامعة أوكسفورد.
بعد اختبارات أجريت لها، اكتشف علماء الوراثة أن لديها طفرات جينية تمنع عنها الألم الطبيعي الذي يشعر به البشر العاديون.
ويرى الأطباء أن فرصها في التماثل للشفاء أكثر من البشر العاديين، وذلك بسبب أن هذا المزيج الفريد من الجينات يجعلها أكثر نسيانا وأقل قلقا.
ويقول الباحثون إنه من الممكن أن يكون أناس كثيرين لديهم نفس حالة "جو".
