وفي السياق يتذكر جيف هايم، وفق ما اشارت "العربية .نت" وهو جامع متخصص في أسنان قرش الميغالودون القديمة، مصارعته مع الموت في عام 2021، قائلاً إن التمساح عضه "مرتين قبل أن أعرف ذلك. لقد كانت قوية جدًا". وقال في مقابلة تلفزيونية: "لقد بدا الأمر أكبر بكثير مما كان عليه في الواقع".
ويعتقد هايم أنه لم ينجُ إلا من الكاميرا المقاومة للماء المثبتة على رأسه – والتي سجلت المحنة – وإذا لم يرتدِ الكاميرا "لانفجر رأسي".
وقال هايم إن الهجوم جاء بينما كان يبحث في قاع نهر ميكا بفلوريدا عن أسنان الميغالودون، ويعتقد أن الضربة الأولية من الوحش كانت عبارة عن قارب يقطع رأسه. وقال: "هذا بالنسبة لي هو السبب في أن الأمر لم يكن مخيفا، لأنه لا يوجد توقع. يبدو الأمر كما لو أنك ترمش وتختلف الأمور".
وأثناء هجوم التمساح وهو بطول 6 أقدام، صورت الكاميرا الخاصة بهايم اللحظة التي امتلأت فيها المياه العكرة بالفقاعات بينما كان يتحرك في لحظة رد فعل.
ويقول إنه هدأ بسرعة بفضل فهمه للحيوانات المفترسة عندما عضه التمساح مرة أخرى، قائلا: "أنت لا تريد أبدا أن تضرب أو ترش الماء أو تتصرف مثل الفريسة، لذلك بقيت هادئا".
وقد تجنب هايم عدة محاولات أخرى لضرب التمساح في النهر الموحل، و"تراجع عنه ببطء وهدوء"، وهو ما كان يعرف أنه يفعله لأنه "غطس حول أسماك القرش" عدة مرات من قبل.
وقال إن مدى إصاباته لم يتضح له على الفور، حتى شعر بأن قطعة كبيرة من جمجمته قد انفصلت عن رأسه على شكل فم التمساح. وقال: "لقد كان هذا مؤلما"، مشيراً إلى ندبة كبيرة على شكل حرف U على جانب رأسه. "وكانت تتدلى على وجهي." وبعد التسلق إلى ضفة النهر وطلب المساعدة في مطعم قريب، تم نقله بسرعة إلى المستشفى، حيث قام المسعفون بتدبيس رأسه 34 مرة، مما أدى إلى ظهور صور مروعة لندبات كبيرة متعرجة عبر فروة رأسه. كما تعرض هايم للعض في يده أثناء الهجوم، وعولج من جروح شديدة.
والمعروف أن الميغالودون يعني "السِن الكبير"، هو نوع منقرض من القروش عاش تقريبًا في الفترة من 23 إلى 2.6 مليون سنة مضت.