نشرت صحيفة "هافينغتون بوست" بنسختها العربية، تقريراً رصدت من خلاله الشعبية الكبيرة التي باتت تحظى بها المأكولات السورية في السعودية، التي وصلت البلاد مع موجة النزوح السوري.
وتقول الصحيفة: "إن المطاعم والأكلات السورية حلت كضيف جديد على موائد الأسر السعودية، التي استضافت ما يقارب مليوني سوري. فقد انتشرت مطاعم الشاورما والكباب والأكلات السورية الشعبية الأخرى، في أحياء عدة ومناطق مختلفة من السعودية، كما حمل بعض المطاعم السورية أسماءً لأحياء دمشقية معروفة."
ورصد التقرير احدى الحالات التي تعتمد التسويق الإلكتروني، لبيع ما تنتجه من مأكولات شامية، حيث لم تستطع أم محمد افتتاح مطعم، فيقوم العميل بطلب ما يحتاجه من طعام، لتعده هي. تقول أم محمد إنها تعمل على تقديم عدد من الأكلات السورية، مثل فتة المكدوس، وحراق بالأصبع، والمحاشي، وغيرها، مضيفة أن مَنْ يطلبها ليس فقط السعوديون، وإنما المقيمون من جنسيات أخرى أيضاً. وأوضحت أن هناك أكلات مختلفة في رمضان تتميز بها المائدة السورية، مثل الشوربات بأنواعها، وأنواع الكبب؛ بالإضافة إلى العصائر مثل: العرقسوس والتمر الهندي والجلاب.
غيث زعرور صاحب أحد محلات المنتجات السورية في حي النسيم بالرياض، قال لـ"هافينغتون بوست" إن الطعام السوري والأكلات الشامية متواجدة ومعروف في السعودية منذ وقت طويل، ولا تعد دخيلة عليهم. لكن مع استقبال السعودية لعدد كبير من الأسر السورية في السنوات الأخيرة انتشرت بكثرة بعض المنتجات السورية.
ويتابع زعرور: "منذ افتتاح المحل ونحن نستقبل العائلات السعودية، وهناك إقبال كبير من قبلهم على الأكلات السورية"، إذ أصبحت كما يقولون، جزءاً من طعامهم ومائدتهم خصوصاً المحاشي والكبب. وأضاف: "كوننا في شهر رمضان المبارك، فلا تخلو السفرة السورية من بعض المأكولات والمشروبات كعرقسوس، والمعروك والشوربات، وهي أكثر الأصناف التي يقوم بشرائها المواطنون السعوديون والمقيمون ويطلبونها بالاسم"، على حد تعبيره.
المواطن السعودي خالد الحربي، مشرف تربوي، يقول: "من المعروف أن مطابخ أهل الشام تحظى بقبول كبير لدى الجميع؛ لما تتميز به من غرابة في الأصناف، وتعدد بالأنواع خصوصاً خلال شهر رمضان. وأضاف أن المأكولات السورية انتشرت نتيجة النشاط التجاري الكبير للسوريين في السعودية، خصوصاً في مجال المطاعم ومحلات الحلويات، التي تتميز بالتنوع مثل الكنافة.