كلُّ هذه الاجواء تترافق ومعطيات غربيةً عن استياء من موقفِ الرئاسة الأولى والثالثة تحديدا فيما يرتبطُ بمسألةِ اللجانِ والتطبيع وتبرئةِ حزبِ الله من عمليةِ إطلاقِ الصواريخ وفي المعلومات أيضا أن الرئاسةَ الاولى تواصَلت مع الدولِ الغربية وتحديدا مع الجانب الاميركي من أجل الضغط على اسرائيل لوقف عدوانها وقد تلقَّى لبنان إشارات عن أن رئيسَ وزراء العدو ولأسبابٍ ترتبط بالسياسة الداخلية الاسرائيلية يُصعِّدُ على جبهة غزةَ ولبنان وقد يكون من الصعب لجمُ هجَماته.
داخليا وبعدَ التباينِ في مِلف حاكمية في
مصرف لبنان بين رئيسَي الجمهورية والحكومة والذي أعقَبَته زيارةُ رئيسِ الحكومة الى المملكة والرسالةِ السُعودية الواضحة في مقاربةِ موقعِ رئاسةِ الحكومة كان لافتا بيانُ الرئاسةِ الأولى الذي أدانَ العدوانَ وأكد العملَ مع الحكومةِ ورئيسِها من خلالِ الوِحدة الداخلية والأهدافِ المُجْمَعِ عليها في خِطاب
القسم والبيانِ الوزاري فموقفُ الرئيس عون فتحَ البابَ للقاءٍ يجمعُه
بسلام ما يمهِّدُ لموقفٍ موحد واحتواء تداعيات المرحلةِ السابقة والتفاهمِ على كل المِلفات وتحديدا التعيينات، كي لا يصطدمَ
مجلس الوزراء بشَرْخٍ ثانٍ من خلال جولة تصويتٍ أخرى.