تمكّن الجيش السوري من تأمين محيط مطار T4 العسكري، بعمق 15 كلم بالتوازي مع تسوية أوضاع 100 مسلح من منطقة وادي بردى وعودة 5000 مدني إلى منازلهم أمس.
وفي هذا الطار اشارت صحيفة "الاخبار" الى ان منطقة ريف حمص الشرقي شهدت عمليات متقطعة إطار توسيع دائرة الحماية حول مطار T4 العسكري، اذ تمكن الجيش السوري وحلفاؤه من التقدم نحو قصر الحير الغربي والتمركز داخله، إضافة إلى السيطرة على مزرعتي بير فضة وفضة، قرب منطقة المشتل على طريق مفرق القريتين جنوب المطار العسكري.
وبحسب مصادر ميدانية، فإن القوات السورية سيطرت عبر المحور الشرقي للمطار، على منطقة أبو طوالة التي تبعد عن المطار مسافة تزيد على 4 كلم، ما يعني تأميناً أكبر لإقلاع الطائرات الحربية وهبوطها داخل حرم المطار.
وعلى الرغم من عدم سيطرة القوات السورية على مفرق جحار بعد، إلا أنها، ووفقاً لمصادر، تمكّنت من السيطرة على مساحة كبيرة جنوبي المطار، بعمق 15 كلم وجبهة 25 كلم ما يؤمّن حماية للمطار من أي خرق محتمل بنسبة تصل إلى 80%.
كما ان حركة الطيران من المطار وإليه لم تتوقف أبداً، على الرغم من ازدياد هجوم مقاتلي تنظيم "داعش" المتكرر، في محاولة للسيطرة عليه في وقت سابق وسط تغطية إعلامية كبيرة من قبل وسائل إعلام معارضة.
ولفتت المصادر إلى أن الاعتماد كان مركّزاً على مطار الشعيرات القريب، في محاولة دعم وحماية مطار T4 العسكري للإبقاء على دوره الفاعل في معركة منع داعش من الوصول إلى القريتين جنوبي حمص، ومنها إلى الطريق الدولي دمشق ــ حمص.
وعلى امتداد المعارك ذاتها نحو ريف دمشق الشمالي، فقد سيطر الجيش السوري على تل أم الرمان شرق مدينة الضمير، بعد التقدم من معمل اسمنت البادية، جنوب شرق القرية المذكورة، وانسحاب المسلحين منها.
كما اشارت الصحيفة الى ان قوات الجيش صدّت هجوماً لمسلحي "داعش" على نقطة المثلث العسكرية (مثلث تدمر ــ العراق ــ الأردن)، شمال مطار السين العسكري. وكان مركز حميميم الروسي لتنسيق المصالحة الوطنية قد أعلن استعادة الجيش السيطرة على 8 بلدات من قبضة تنظيم "داعش" في ريفي حمص وحلب، خلال الـ24 ساعة الفائتة.