علاء حلبي - سوريا
استفاقت الصفحات السورية على مواقع التواصل الاجتماعي على موضوع جديد تحول إلى حديث الساعة هذه الأيام. "المساكنة" أصبحت شغل السوريين الشاغل على "السوشيال ميديا"، بين مؤيد لهذه الفكرة ومعارض لها، وآخرون كشفوا "المؤامرة" من انتشار هذه الظاهرة.
نشر موقع إذاعة "نينار" المحلية في سوريا تقريراً أعده أحد الصحافيين السوريين حول رأي الشارع السوري بقضية المساكنة.
اختلفت آراء الشبان الذين التقى بهم معد التقرير بين مؤيد لهذه الظاهرة ورافض لها بشكل كلي كونها تخالف الأعراف والتقاليد السورية.
قبول بعض الشبان بهذه الظاهرة أثار موجة من ردود الأفعال على مواقع التواصل الاجتماعي، إحدى ردود الأفعال وأطرفها هو ما قامت به إحدى المذيعات السوريات، حيث قامت بنشر تسجيل مصور لها وهي تشرح خطورة هذه الظاهرة وخفاياها.
اعتبرت المذيعة السورية أن هذه الظاهرة تمت صناعتها في "الغرف السوداء" وأن من روج لها هي الحكومات الأوروبية بهدف إلها الشعوب الأوروبية عن "مصائب الحكام"، كما أنها تؤدي إلى انتشار الأمراض الجنسية، والانجاب بشكل غير شرعي، خصوصاً في ظل عدم وجود قوانين تسمح للمرأة في سوريا بتسجيل مولودها على اسمها دون وجود زوج.
الفيديو الذي نشرته المذيعة السورية أثار بدوره موجة من ردود الأفعال الساخرة، حيث اعتبرها كثيرون تعيش في "عالم المؤامرات".
بعض السوريين الذين يؤيدون المساكنة تناقلوا بدورهم التسجيل المصور وعلقوا عليه بأن "هناك فهم خاطئ لفكرة المساكنة، فالمساكنة لا تعني بالضرورة وجود علاقة جنسية بين الشاب والفتاة الذين يعيشون معاً"، كذلك تساءل كثيرون " إن كانت المساكنة دعارة، ماذا نسمي الزواج بالإكراه إذا؟؟".
عموماً لا تعتبر هذه "المؤامرة" جديدة على الشارع السوري، حيث بدا الحديث عن انتشار المساكنة في دمشق منذ نحو 10 أعوام، وهو ما دفع جريدة الثورة الرسمية في سوريا إلى نشر تحقيق عن هذه الظاهرة عام 2008.
وتنتشر بين حين وآخر تصريحات مثيرة للجدل منسوبة لفنانين يؤيدون هذه الظاهرة ( ديما قندلفت عام 2012 وغيرها) وآخرون ينفوا تأييدهم، أو يرفضون انتشارها كونها تخالف التعاليم الدينية والأخلاق والعادات في سوريا.
كذلك انتشر في أواسط المعارضين السوريين، خصوصاً الذين خرجوا من سوريا، ظاهرة المساكنة، سواء في تركيا أو لبنان أو في بعض دول اللجوء الأوروبية، لأسباب اقتصادية أو لأسباب أخرى.
كثيراً ما أثارت قضية المساكنة الرأي العام في سوريا في أوقات سابقة، سواء بسبب التباس مفهوم المساكنة على كثيرين واختلاطه مع مفهوم الدعارة، أو بسبب مخالفة هذه الظاهرة للعادات والأعراف والتقاليد الشعبية وحتى الدينية، إلا أن ما يسجل هذه المرة ظهور نظرية جديدة تربط المساكنة بالمؤامرة على سوريا..!!.
لمشاهدة التقرير: إضغط هنا
ولمشاهدة التعليق: إضغط هنا