نشرت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية مقالاً للكاتب باتريك كوبيرن المختص بالشؤون الحربية في الشرق الأوسط تقريراً عن حصار منطقة الغوطة الشرقية السورية بعنوان " قد يكون هذا الحصار هو الأخير في الحرب السورية".
وفي السياق قال كوبيرن إن "كثافة النيران التي يستخدمها نظام الأسد ضد آخر معاقل المعارضة المسلحة قرب العاصمة دمشق، وهو الغوطة الشرقية، يفوق أي شيء شاهدناه في البلاد خلال السنوات الماضية."
وأوضح الكاتب البريطاني أن "هذه الكثافة النيرانية تشير إلى أن ثمة تقدما بريا قد يحدث قريبا للسيطرة على المنطقة أو قد يحدث مثلما جرى في حلب من تدخل دولي في آخر لحظة لتنفيذ عملية إخلاء واسعة النطاق لسكان المنطقة."
الى ذلك اعتبر كوبيرن أن حصار الغوطة ربما يكون آخر حصار في الحرب في سوريا، مشيرا إلى أنه تميز بطوله لعدة سنوات، ربما بسبب توفر المناطق الزراعية في المنطقة وقدرتها على توفير الغذاء لسكانها من الزراعة ولو بشكل جزئي عكس المناطق الأخرى التي تعرضت للحصار سابقا.
وقال إنه "في ظل انتصار القوات البرية الموالية لنظام الأسد في بقية أنحاء سوريا أو تمركزهم في مناطق لا تشهد اشتباكات من السهل على النظام أن يقوم بنقل أعداد منهم لخوض حرب برية في الغوطة الشرقية والقضاء على مقاومة المعارضة المسلحة."