من يزور دوما يشاهد الكمّ الهائل من الدمار والخراب الذي خلفه "
جيش الإسلام" بعدما قام بتفخيخ الأبنية والدوائر الحكومية التي كان يستخدمها لصالحه، ولكن في المقابل، هناك مدينة ثانية مصممة بطريقة تجعل الناظر إليها ولا بلاد العجائب حيث الأنفاق ضخمة مجهزة بتقنيات حديثة من حيث الكهرباء والاتصالات ومرور السيارات.
وفي هذا الاطار، حصلت "
سبوتنيك" على وثيقة تعود لما يسمى بـهيئة الأشغال والخدمات العسكرية لـ" جيش
الإسلام" في مناطق مختلفة من
الغوطة الشرقية. وأشارت إلى أنّ عدد الأنفاق في قطاع
الريحان وصل إلى 13 نفقاً بطول 15000 متراً للنفق الواحد وصلت سماكة سقف الخندق إلى55 سم.
أما في منطقة الأعطلة فقد وصل عدد الأنفاق إلى 7 أنفاق ولم تتوفر معلومات عن طولها، وفي حوش الضواهرة وصل عدد الخنادق إلى 8 خنادق بطول 294 متراً للخندق ووصلت سقف الخندق إلى 35 سم، في حين يوجد 26 خندقاً في قطاع دوما بطول 832،66 متر للخندق الواحد، كما وجد 118 نفقاً.
وفي هذا السياق، يوجد 9 أنفاق في النشابية وما حولها بطول 724 متراً للنفق الواحد ويوجد 18 نفقاً في أوتابا و222 خندق جر ويوجد 24 خندقاً في حوش نصري وفي الشيفونية يوجد 22 خندقاً، كما يوجد 9 خنادق في تل فرزات ولا تتوافر معلومات عنها، بينما تم العثور على 50 خندقاً في كرم الرصاص و11 خندقاً في منطقة أبو غسان و18 خندقاً في أكساد بت.
وذكرت الوثيقة الثانية أنّ
اللواء الرابع التابع لـ"جيش الإسلام" استخدم 40 أسيراً بكلفة 540 ألف
ليرة سورية، أما
اللواء الثاني فقد استخدم 18 أسيراً بكلفة 324 ألف ليرة
سورية أسبوعياً، بالإضافة إلى أنّ اللواء 230 استخدم 15 أسيراً لحفر الأنفاق بكلفة 270 ألف ليرة سورية أسبوعياً، واستخدم
اللواء الأول 15 أسيراً بكلفة 180 ألف ليرة سورية أسبوعياً
بينما اللواء 111 استخدام 29 أسيراً بكلفة 360 ألف ليرة سورية أسبوعياً، ومن ثمّ إستخدم اللواء الثالث20 أسيراً بكلفة 126 ألف ليرة سورية أسبوعياً، واللواء السادس استخدم 7 أسرى بكلفة 126 ألف ليرة سورية، أما اللواء 133 فاستخدم 12 أسيراً بكلفة 216 ألف ليرة سورية أسبوعياً واللواء العاشر استخدم 6 أسرى بكلفة 108 ألف ليرة سورية أسبوعياً، والتحصين المائي بـ 12 أسيراً بكلفة 216 ألف ليرة سورية.
وبذلك يكون جيش الإسلام قد استخدم حوالي 174 أسيراً لحفر الأنفاق مقابل تقديم الطعام والشراب لهم بكلفة 466،2 مليون ليرة سورية أسبوعياً.