أصدرت محكمة الجنايات في دمشق أحكاماً غيابية بالإعدام على عدد من قادة الفصائل المسلحة في
سوريا، وعشرات المسلحين، من بينهم زعيم "هيئة تحرير
الشام" ( مؤسس وقائد جبهة النصرة) امحمد حسين
الشرع الملقب "أبو
محمد الجولاني"، وقائد "جيش
الإسلام" عصام بويضاني، وقائد "فيلق
الرحمن" عبد الناصر الشمير.
وأخذت الأحكام الصفة الوجاهية العلنية، وأنها قابلة للإلغاء، وبتهم مختلفة جاءت نتيجة ادعاءات شخصية من متضررين إضافة إلى
الحق العام.
ونص القرار بالحكم على أكثر من 40 متهماً معظمهم من غوطة دمشق الشرقية تم تجريمهم بقصف بعض أحياء دمشق بالقذائف، ما أدى إلى استشهاد مدنيين وإصابة آخرين من بينهم
نساء وأطفال.
وتضمنت لائحة الاتهامات المدرجة في قرار الحكم أيضاً، اقتناء هؤلاء المحكومين مواد متفجرة بقصد نشر الذعر وارتكاب جناية ضد الدولة، ما أدى إلى تعدد جرائمهم وشكل خطورة على الدولة والمجتمع.
وألزم قرار الحكم كل واحد من المحكومين بدفع مبالغ مالية كبيرة لكل مصاب، وبنفقات العلاج، إضافة إلى تجريدهم وحجرهم مدنياً.
و رأى عضو مجلس الشعب محمد خير العكام، أن
القضاء تأخر في إصدار مثل هذه الأحكام بحق هؤلاء الأشخاص، خصوصاً أن مثل هذه الجرائم تم ارتكابها عام 2011.
وشدد العكام على أنه من واجب منظمة "الإنتربول" الدولي أن تساعد في إلقاء القبض على المحكومين وخصوصاً أن هناك اتفاقيات دولية لتسليم المجرمين، ومن هذا المنطلق على الدول أن تتعاون بهذا الموضوع، مؤكداً أن الموضوع ليس سياسياً بل قانوني بحت.