حكمت المحكمة
العليا الأميركية أمس لمصلحة مسلمة في قضية تمييز عنصري على خلفية حرمانها من وظيفة مبيعات في شركة لبيع الملابس في ولاية أوكلاهوما وهي في الـ17 من عمرها كونها ترتدي الحجاب.
وحكم ثمانية قضاة في مقابل قاض واحد، أمس، لمصلحة سامانثا العوف التي رفضت شركة "آبركرومبي آند فيتش" توظيفها على أساس أن ارتداءها الحجاب يخالف "سياسة المظهر" بين عاملي المبيعات لديها. ويعد الحكم انتصاراً لـ "الجنة الأميركية لتكافؤ فرص العمل"، وهي الوكالة الاتحادية التي أقامت الدعوى ضد الشركة نيابة عن العوف، بعدما رفضت منحها الوظيفة في متجر لملابس الأطفال في مدينة تولسا في عام 2008 .
وقالت العوف في بيان أصدرته "اللجنة الأميركية لتكافؤ فرص العمل": "كان يجب ألا تحول معتقداتي دون حصولي على الوظيفة. أنا سعيدة لأني دافعت عن حقوقي ولأن اللجنة الأميركية لتكافؤ فرص العمل كانت معي ونقلت شكواي إلى المحاكم".
وكانت محكمة اتحادية أمرت بتعويض العوف البالغة من العمر الآن 24 سنة، بمبلغ مقداره 20 ألف
دولار من "آبركرومبي"، لكن محكمة
الاستئناف في مدينة دنفر ألغت الحكم قبل أن تقضي المحكمة العليا لمصلحتها.
ورحب المدير التنفيذي لـ "مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية" نهاد عوض بالحكم قائلا: "نرحب بهذا الحكم التاريخي المدافع عن الحريات
الدينية، فيما تواجه الجالية الإسلامية الأميركية مستويات متزايدة من الخوف من
الإسلام".
وقالت جماعات إسلامية في وثائق قدمت إلى المحكمة لدعم العوف إن التمييز في التوظيف ضد
المسلمين منتشر في
الولايات المتحدة، وكثيراً ما يثيره ارتداء النساء الحجاب، فيما تقدمت جماعات تمثل
المسيحيين واليهود والسيخ أيضاً بوثائق تدعم العوف.