أسفرت المعارك خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة بين الجيش السوري وحلفائه وفصائل متطرفة وأخرى معارضة في محافظة إدلب والمناطق المحيطة بها بشمال غرب سوريا عن مقتل أكثر من 100 من المقاتلين، وفق ما اعلن عنه المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وتسيطر هيئة تحرير الشام على الجزء الأكبر من محافظة إدلب وأجزاء من محافظات حماة وحلب واللاذقية المجاورة، وتنتشر أيضا في المنطقة فصائل متطرفة ومقاتلة أخرى أقل نفوذاً. ويبلغ عدد سكان هذه المنطقة ثلاثة ملايين شخص. وجاءت المعارك في أعقاب هجوم مضاد شنه المسلحون في شمال غرب محافظة حماة المجاورة لمحافظة إدلب ليل الخميس.
وقال المرصد إنه منذ الخميس، قتل 53 من قوات الجيش السوري و48 مسلحا في تلك المعارك التي شهدت ضربات جوية نفذتها قوات الجيش السوري أو حليفتها روسيا. وأفاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن "إنها المعارك الاعنف منذ بدء التصعيد نهاية نيسان". وأضاف أن "منطقة الاشتباكات تقع قرب مناطق تحت سيطرة النظام". وخلال الهجوم سيطرت الفصائل على قريتي تل ملح وجبين.
وفي محافظة إدلب قتل طفلان ليلا، أحدهما في هجوم صاروخي على قرية فريكة والثاني في غارة جوية على بلدة خان شيخون، وفق المرصد. وشارك مقاتلو هيئة تحرير الشام (القاعدة سابقا) وتنظيم حراس الدين المرتبط بالقاعدة وأيضا الحزب التركستاني في الهجوم المضاد.
وقتل أكثر من 300 مدني بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ نهاية نيسان فيما اضطر أكثر من 270 ألف شخص للنزوح وفق أرقام الأمم المتحدة. وطاول القصف أكثر من 23 منشأة طبية و35 مدرسة.
يذكر أن النزاع السوري المستمر في سوريا منذ 2011، قد شهد مقتل أكثر من 370 ألف شخص.