قيادي بعثي سوري يتهم العلمانيين بالداعشية ودكتورة بعثية تتهمه بالانقلاب!

2019-06-15 | 18:34
views
مشاهدات عالية
قيادي بعثي سوري يتهم العلمانيين بالداعشية ودكتورة بعثية تتهمه بالانقلاب!
 
 
أثارت مقالة القيادي البعثي مهدي دخل الله قبل أيام في جريدة “البعث” السورية جدلاً واسعاً حول مضمونها الذي اتّهم العلمانيين السوريين بالتطرف .
وبدأ دخل الله حملة الاتهام انطلاقاً من العنوان ” الداعشية العلمانية “ وحسب موقع "سناك سوري" الذي كتب حول الموضوع فإن "الاتهام بالداعشية ليس بالأمر الهيِّن خاصة و أن كاتب المقال يساوي في المقدمة بين خطر “الداعشية العلمانية” و “الداعشية الدينية” عدا عن فارق واحد هو استعمال أصحاب التطرف الديني للعنف!.
وأضاف الموقع "تحمل المقالة جملةً من الاتهامات الثقيلة بحق العلمانيين تبدأ بالداعشية مروراً بالدوغمائية وليس انتهاءً بقلة التفكّر والتبصّر وضعف المعرفة ! و يؤكّد “دخل الله” موقفه من العلمانية بوصفها داعشية بكل ما للكلمة من معنى و هي تكفيرية علمانية تقابل التكفيرية الدينية .
كما يصف “دخل الله” حادثة شاهدها عن حوار بين ممثلين للمؤسسة الدينية ومجموعة من العلمانيين دون أن يسمّيهم لكنه وصف بعضهم بأنهم “فرسان الداعشية العلمانية” أصحاب الأجوبة المنفرة الرافضة لكل شيء بينما كان المتدينون هادئين و ملتزمين بثقافة الحوار حسب قوله .
وأضاف سناك سوري "تكفّل “دخل الله” بشرح العلمانية للعلمانيين ضارباً مثل “حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي” الحاكم في “ألمانيا” الذي وصفه بأنه الحزب “العلماني الألماني” ! للدلالة على أن الدول الأوروبية العلمانية تحترم المؤسسة الدينية.
تجدر الإشارة إلى أن الدستور الألماني لا يفرض علمانية شاملة في الدولة كما هو الحال في “فرنسا” مثلاً ويحوي ظواهراً مثل دروس الدين في المدارس و الضريبة الكنسية لا تجعله يفصل بشكل حاد بين الدين و الدولة ، في حين أن حزب “الاتحاد الديمقراطي المسيحي” هو حزب يعتنق أيديولوجيا الديمقراطية المسيحية ما يبعده عن العلمانية و طالما عرف بعدائه للاشتراكيين العلمانيين .
ويعود “دخل الله” مرة أخرى لتوضيح العلمانية للعلمانيين فيقول أن الدولتين الأموية و العباسية حين قامتا بالتوسع في أصقاع الأرض باستخدام السيف كانوا ينفذون أمراً ينكره الدين لكن تقبله العلمانية! حيث ينسب “دخل الله” استخدام العنف في التوسع إلى العلمانية لأن طريقة الدين تبشيرية رحيمة حسب قوله.
وشغل “دخل الله” سابقاً منصب وزير الإعلام فيما يشغل حالياً منصب عضوية القيادة المركزية لحزب البعث و رئاسة مكتب الإعداد و الثقافة و الإعلام المركزي في الحزب و يعرف بخطابٍ إصلاحي بين قيادات الحزب يدعو فيه إلى تغيير لغة الخطاب الإعلامي السائد بما يناسب المرحلة إلا أنه رغم ذلك وجّه تهمة الداعشية للعلمانيين على وقع الجدل الدائر في مجلس الشعب حول المسألة بين النائب “نبيل صالح” و النواب البعثيين .
من جهتها اعتبرت أستاذة الفلسفة في جامعة دمشق “إنصاف حمد” و هي عضو في حزب البعث أن مقالة وزير الإعلام السابق تكشف عن منهجية خطيرة حذّرت “حمد” أن يكون هدفها إطلاق الرصاص على علمانية البعث .
فيما تساءلَت “حمد” ما إذا كانت المقالة بمثابة إعلان حرب على العلمانية ابتداءً باتهامها بالداعشية و صولاً إلى شيطنتها و إلغائها ؟ متسائلةً عن إمكانية اعتبار المقال بمثابة البيان رقم واحد للانقلاب على البعث من داخله على منهج وصية مرشد الإخوان المسلمين ؟
تمّنت “حمد” أن تكون أسئلتها منفية و ألّا يكون المقال جزءاً من عمل منهجي بقدر ما هو رأي فردي لا يعبر عن مؤسسة الحزب حسب قولها .
بدورها وصفت وزيرة الاقتصاد السابقة “لمياء عاصي” مقال “دخل الله” بأنه متناقض و يفتقر للمنطق بوصفه العلمانية بالداعشية .
بينما رأى مدير عام مركز دمشق للأبحاث و الدراسات “هامس زريق” أن المقال جزء من حملة لتشويه العلمانية بلصق تهم الداعشية و الإلحاد بها في حين أن المهاجمين تناسوا أن الزمن أصبح مختلفاً و أن هناك منابر خارج سيطرتهم على حد قوله .

 

 
قيادي بعثي سوري يتهم العلمانيين بالداعشية ودكتورة بعثية تتهمه بالانقلاب!
اخترنا لك
هيئة البث الإسرائيلية: قتيلان وإصابة 6 آخرين دهسا وطعنا بمنطقة بيسان
06:28
سانا عن مصدر أمني: التحقيقات الأولية تفيد بأن الانفجار في المسجد بحي وادي الذهب بحمص ناجم عن عبوات ناسفة
05:29
تفجير انتحاري في مسجد بحمص (فيديو)
05:15
سانا: 3 قتلى و5 مصابين في حصيلة أولية لانفجار حمص
05:14
انفجار داخل جامع الامام علي بن ابي طالب للطائفة العلوية في حي وادي الذهب في حمص اثناء تواجد المصلين
04:47
نتنياهو والشرع: اجتماع محتمل؟
02:02
إشترك بنشرتنا الاخبارية
انضم الى ملايين المتابعين
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق