تعهّد وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني بمواصلة التعاون مع مصر في "مكافحة الإرهاب"، بعد يومين من اعتداء بسيارة مفخخة استهدف القنصلية الإيطالية في القاهرة تبناه تنظيم "الدولة الإسلامية".
وقال جنتيلوني في مؤتمر صحافي في مقرّ وزارة الخارجية المصرية مع نظيره سامح شكري "هذه المحاولات لضرب التعاون بين مصر وإيطاليا ستفشل لأنّنا سنستمر نعمل سوياً سواء في مكافحة الإرهاب أو للاستقرار والسلام".
وأضاف الوزير الإيطالي "أراد الإرهاب أن يصيب هذا مقر القنصلية الإيطالية الذي هو رمز للتعاون المصري والإيطالي والمصري الأوروبي وخاصة في مكافحة الإرهاب، وأؤكد أنّ الصداقة والتعاون لن تتأثراً بهذه الأحداث".
ورأى أنّ "مكافحة الإرهاب تتطلّب مكافحته عسكرياً وأيضاً أمنياً ولكن من ناحية أخرى هي حرب أو معركة ثقافية أو دينية حتى نجفف منابع الإرهاب".
من جانبه، طالب وزير الخارجية المصري سامح شكري المجتمع الدولي بدعم مصر في مجال مكافحة الإرهاب.
وقال شكري "من الضروري أن يتضافر المجتمع الدولي وخاصة الدول الأوروبية في دعمها لمصر خلال هذه المرحلة المهمة وأن تقوم بالتعاون الكامل مع مصر لمكافحة الإرهاب".
ورداً على سؤال حول نشاط تنظيم "الدولة الإسلامية" داخل القاهرة، قال شكري إنّ "فكرة داعش أو الدولة الإسلامية أصبحت الآن تستقطب عديداً من المنظمات الإرهابية التي أعلنت ولاءها لهذا التنظيم ولكن ليس بالضرورة أنّها جزء لا يتجزّأ من هذا التنظيم بقدر ما هو نوع من التكاتف".
وأضاف أنّ "مختلف التنظيمات تستند لقاعدة فكرية وأيديولوجية واحدة وبالتالي من السهل أن تنشأ علاقات وتدعي ولاءات، هذه المنظمات كافة تتبنّى الفكر نفسه والتوجه نفسه، وبالتالي تسمي نفسها داعش أو أنصار بيت المقدس أو أي مسمى آخر".