جنود في الجيش السوري لممثلي الدراما: تحدثوا عن هموم العساكر بدلاً من تصوير الأفلام عن بطولاتهم

2020-10-31 | 14:43
جنود في الجيش السوري لممثلي الدراما: تحدثوا عن هموم العساكر بدلاً من تصوير الأفلام عن بطولاتهم

توجه جنود في الجيش السوري برسالة للممثلين المشاركين في الفيلم السوري "لآخر العمر" تطالبهم فيها بالحديث عن هموم العسكريين الذين ينتظرون تسريحهم منذ أكثر من تسع سنوات بدلاً من تصوير الأفلام عنهم.
ويروي الفيلم الروائي الطويل الذي يخرجه باسل الخطيب قصة اختطاف مسلحين لصحفية سورية خلال تغطيتها عمليات الجيش السوري، قبل أن يقوم الجيش بتحريرها وإعادتها إلى أهلها. 
والفيلم من إنتاج الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون لمؤلفه الكاتب سامر محمد اسماعيل.
وجاء في رسالة العسكريين السوريين "من أبطال الميدان الحقيقيين من جنود الاحتفاظ والاحتياط في الجيش العربي السوري إلى أبطال الدراما و التمثيل في فيلم لآخر العمر:
بعد التحية والسلام يطيب الكلام .. أما بعد:
بعد أن تؤدوا أدواركم السينمائية في ثلاثة اسابيع او ثلاثة أشهر ويقبض كل منكم أجره الذي نتوقع أنه يفوق تعويض أي عسكري بعد خدمة من ثلاث إلى ما يزيد على تسع سنوات..
نتمنى عليكم أن تتحدثوا عن همومنا ومطالبنا في التسريح وتحديد الخدمة والتعويض ولو بكلمة على صفحاتكم الشخصية على فايسبوك باعتباركم مشاهير وكلامكم عليه متابعة من العوام و الخواص...
أما بالنسبة لمن هم أصحاب مناصب إضافة لكونهم فنانين كالنائب عارف الطويل، فبكل محبة نقول:
كنا نتمنى عليك يا سعادة الفنان النائب في مجلس الشعب أن ترد على تعليقات و رسائل الزملاء العساكر في نقل مطالبهم المحقة إلى تحت قبة البرلمان كما فعل بعض زملاؤك النواب الذين تجاوبوا معنا وتحدثوا عن طلباتنا .. ونشكرهم..
لا أن تقابل تلك التعليقات والرسائل بتجاهل .. 
إن من ينول شرف لبس البدلة العسكرية ولو بالتمثيل .. الأجدر به أن يلتفت لهموم العساكر لا أن يتجاهلها...
وكان وزير الإعلام عماد سارة الذي زار موقع تصوير الفيلم كشف من هناك عن وجود تحضيرات لإنتاج مجموعة من الأعمال الدرامية التي تعكس بطولات الجيش السوري وتمجدها مؤكداً أنه تم حشد جميع الإمكانيات لهذه الأعمال.
ويشارك في بطولة فيلم لآخر العمر عدد من نجوم الدراما السورية منهم وائل رمضان عارف الطويل رنا شميس ترف التقي باسل حيدر سيزار القاضي محمد حسن وغيرهم.
عشر سنوات
ومع دخول الحرب السورية عامها العاشر، لا يزال عناصر الجيش السوري بانتظار صدور قرارات جديدة بالتسريح حيث لم تشمل القرارات السابقة الفئة الأكبر منهم سواء بالخدمة الإلزامية أو الاحتياطية، وبعضهم أتمّ تسع سنوات متواصلة من الخدمة، رغم أنها محددة بعام ونصف العام فقط وفق قانون خدمة العلم في سوريا.
وبعدما وصل هؤلاء الشبان إلى مرحلة اليأس من الواقع، لجأوا إلى العالم الافتراضي، إذ أطلق الآلاف من عناصر الجيش السوري حملة جديدة بعنوان «بدنا نتسرح»، تهدف إلى إيصال صوتهم إلى المسؤولين وصنّاع القرار، يطالبون فيها بتسريح جميع عناصر الدورات القديمة، والعمل على إصدار قانون يحدّد سقف الخدمة الإلزامية. كما طالبت الحملة بتحسين ظروف العسكريين من حيث الطعام واللباس والرواتب بما يتناسب مع الوضع المعيشي، ما يشجّع الشبان الجدد على الالتحاق بصفوف الجيش وعدم الهجرة هرباً من أداء الخدمة.
واستخدم المعلقون هاشتاغ «#بدنا_نتسرح» في معظم الصفحات السورية على فايسبوك. كما شاركت في الحملة، بعض الصفحات الشهيرة في سوريا، ولاقت الحملة تأييداً واسعاً بين روّاد الموقع الأزرق.
ويناشد مطلقو الحملة الرئيس السوري بشار الأسد بالعمل على حلّ مشكلتهم، ومن أبرز مطالبهم تحديد الخدمة الإلزامية مع الاحتفاظ ثلاث سنوات، (أي سنة ونصف إلزامي وسنة ونصف احتفاظ كحد أقصى)، وتحديد الخدمة الاحتياطية بسنة ونصف كحد اقصى.
كما تطالب بالتسريح وإنهاء خدمة كل عسكري أتمّ أربع سنوات فما فوق مع الالزامي احتياط او احتفاظ وإنهاء خدمة كل عسكري محتفظ او احتياط تجاوز سن الثلاثين. وكذلك إنهاء خدمة الضباط المجندين من الخدمات الثابتة الذين تم تكسيرهم من رتبة ملازم إلى رتبة مساعد بسبب الخدمات الثابتة ولم يتسرحوا مع أبناء دوراتهم.
وطالبت الحملة بإنهاء خدمة الضباط المحتفظ بهم والاحتياط مع إنهاء خدمة الضباط الاحتياط مواليد ١٩٨١ وماقبل ممن لم يشملهم أمر التسيح الصادر بشباط عام ٢٠١٩ وإنهاء خدمة العساكر المعاقبين اداريا من الدورات القديمة.
أما بالنسبة للتعويضات،فقد طالبت الحملة بتعويض حقيقي قادر على تأمين سكن على الأقل أو تأمين العسكري في محل إقامته بسكن غرفة ومطبخ بمحل إقامته بدلاً عن التعويض النقدي، وإعطاء العساكر الموظفين لتعويضهم بعد الخدمة العسكرية مباشرة بدلاً من التأجيل لحين التقاعد من وظيفته المدنية.
هذه الآمال بالتسريح، وضع مسؤول سوري حداً لها قبل أيام، فقد أكد العقيد علي بلال من مديرية التجنيد العامة في سوريا عدم وجود قرار تسريح جديد، مما تسبّب في حالة إحباط شديدة في صفوف الجنود المتأملين بإنهاء خدمتهم الطويلة. كتب هؤلاء الشباب أحلامهم المتواضعة على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي فمنهم من يحلم بالزواج وشراء منزل متواضع، بينما يقول بعضهم إنّ أكبر أحلامه أصبحت العودة سليماً معافى إلى الحياة المدنية.
ويقول هؤلاء إنه من غير المقبول بعد اليوم ترك سقف الخدمة العسكرية مفتوحاً وتركنا للمصير المجهول، فالوطن للجميع والدفاع عنه ليس حكراً علينا.
ويقارن بعضهم وضعه بالشباب السوريين الذين عبروا الحدود، وارتاحوا من ويلات الحرب، ويقول صحيح أن هؤلاء يعيشون مأساة الهجرة والإبعاد عن الوطن وراء البحار، ولكنهم يبنون حياة جديدة في أوروبا، بينما نحن هنا معرضون للموت أو الإعاقة في أي لحظة.
ويعيش خريجو الجامعات المأساة الأكبر، فمعظمهم نسي كل المعلومات التي تلّقاها في الجامعة في اختصاصه، ويبدو فاقداً للأمل بالحصول على فرصة عمل، وبعضهم اقترب عمره من أربعين عاماً.
ويرى هؤلاء أن التسهيلات التي قدمتها الحكومة السورية للمسرحين من خدمة العلم كالقروض وتلك المتعلقة بالوظائف تقف دونها شروط شبه تعجيزية. أما التعويضات والرواتب الهزيلة، فهي بالكاد تسد رمقهم، ويقول هؤلاء لا نريد التسريح فقط، نطالب الحكومة بتأمين وظائف لائقة لمن تبقى منا على قيد الحياة، ومن حقنا الحصول على تعويض مالي مجز كنهاية خدمة، لأننا سوف نبدأ حياتنا من الصفر.
يقول أحد هؤلاء الشباب: «قتلنا شبابنا في خدمة العلم، خضنا أعتى المعارك، وفينا من امتلأ جسده بشظايا الحرب، ومنا من ضحى بروحه، والمحظوظ عاد إلى أهله فاقداً إحدى أطرافه»، ويتابع متسائلاً: «ألم يحن أوان العودة إلى الحياة المدنية الطبيعية، كي نمارس أعمالنا التي نحب ونستطيع أن نخدم بها وطننا أكثر؟».






جنود في الجيش السوري لممثلي الدراما: تحدثوا عن هموم العساكر بدلاً من تصوير الأفلام عن بطولاتهم
اخترنا لك
"إضعاف حزب الله وعملية عسكرية".. على طاولة نتنياهو!
15:15
هجمات على إيران في 2026… وتعهد من ترامب
09:11
أدرعي يزعم بحصاد العام: هذا هو عدد انتهاكات حزب الله للاتفاق!
02:59
نتنياهو يُهدد ايران!
01:48
مصر تعرب عن تقديرها البالغ لحكمة القيادتين السعودية والإماراتية في التعامل مع أزمة اليمن
2025-12-30
قطر: تصريحات السعودية والإمارات بشأن اليمن تعكس الحرص على تغليب مصلحة المنطقة
2025-12-30
إشترك بنشرتنا الاخبارية
انضم الى ملايين المتابعين
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق