بعد إلقاء الأجهزة الأمنية القبض عليه، وتحويله إلى النيابة العامة المصرية لبدء التحقيق وإجراءات المحاكمة، قال المتحرش بطفلة المعادي والذي انشغل المصريون وغيرهم بقصته منذ يوم أمس، إنه كان يعرف الطفلة، وكان يمازحها فقط، إضافة لقوله إنه كان يشتري منها "المناديل".
وبدأت نيابة حوادث جنوب القاهرة، الثلاثاء، الاستماع لأقوال والد ووالدة الطفلة التي تم التحرش بها جنسيا داخل عقار بالمعادي، وأحدثت صدمة كبيرة وتعليقات وغضب في مواقع التواصل الاجتماعي داخل وخارج مصر.
كما نشرت صحف مصرية فيديو لمداهمة المكان الذي كان يتواجد فيه المتحرش، حيث تم إلقاء القبض عليه واعتقاله من قبل الشرطة.
كما ألقت أجهزة الأمن بالقاهرة القبض على المتهم «م. س. م. ع» وهو صديق للمتهم الرئيسي بالتحرش، في منطقة المعادي، بعد توصلها إلى أنه ساعد المتهم بالاختفاء والتستر عليه .
وأثارت القصة غضبا واسعا عقب تداول مقطع لتحرش رجل بطفلة تبلغ حوالي ست سنوات في منطقة المعادي بالقاهرة، وواجهته سيدتان دافعتا عن الطفلة وفضحتا أمره.
المقطع الذي تداوله نشطاء أظهر الجاني وهو يحاول التحرش بالطفلة تحت درج إحدى البنايات السكنية، لكن ما أوقفه عن الاستمرار في جريمته هو خروج سيدتين تعملان في "معمل للتحاليل" يتواجد في ذات الطابق واللتين أنقذتا الطفلة بعد رؤيتهما له عبر كاميرا مثبتة أمام المعمل.
السيدتان واجهتا الجاني بفعلته، إلا أنه تظاهر بأنه لم يرتكب أي شيء، لكن إحدى السيدتين أشارت له بوجود كاميرا المراقبة، مما دفعه إلى الهرب من المواجهة بسرعة، فيما أشاد النشطاء بتلك السيدة واصفين إياها بـ"بطلة مصر في اليوم العالمي للمرأة".
الواقعة أحدثت جدلا وغضبًا واسعين بين النشطاء الذين دشنوا وسم "متحرش المعادي" والذي تصدر المركز الأول في قائمة أعلى الوسوم تداولا بـ "تويتر" وكذلك وسم "متحرش الأطفال"، كما أسهم النشطاء في التثبت من صورة الجاني الذي كان يرتدي بدلة أنيقة، والبحث عن ملفه الشخصي عبر "فيسبوك" والكشف عنه. بالإضافة إلى احتفاء واسع من قبل النشطاء بالسيدتين اللتين أسهمتا في القبض عليه.