صدام حسين
خرج الآلاف من المتظاهرين في مدن كازاخستان الرئيسة رفضا لقرار الحكومة رفع أسعار الغاز والوقود بشكل مفاجئ وغير مبرر.
أقال الرئيس قاسم جومارت توكاييف، الحكومة في محاولة لتهدئة المتظاهرين، لكن التظاهرات نادرة الحدوث لم تتوقف في هذا البلد الواقع في آسيا الوسطى.
اقتحم المتظاهرون المستاؤون من ارتفاع الأسعار مبنى البلدية في "ألما أتا" كبرى المدن في البلاد ودارت اشتباكات بين القوات الأمنية والمتظاهرين استخدمت الشرطة فيها القنابل الصوتية والهراوات والغاز المدمع، وأسفرت عن إصابة المئات واعتقال العشرات من المحتجين، هرب رجال الشرطة بملابس مدنية وشوهدت أعمدة دخان فوق مقر الحزب الحاكم، وامتدت الاحتجاجات إلى "تنغيز"، أكبر حقل للنفط في البلاد.
أعلنت السلطات حال الطوارئ وطلبت الى المواطنين عدم مغادرة منازلهم كما جرى تعليق حركة القطارات، وتعطلت وسائل التواصل الاجتماعي، فيما حجبت الحكومة مواقع وسائل الإعلام المستقلة، وسارع السكان الى سحب الأموال من المصارف على نطاق واسع.
يتحدث سكان كازاخستان التركية والروسية، ومنذ استقلال البلاد حكمها فعليا نور
سلطان نزارباييف، الذي حمله المتظاهرون مسؤولية ما يجري وهتفوا ضده "فليرحل الرجل المسن" وحطموا تماثيله.
الرئيس توكاييف أعلن توليه منصب رئيس مجلس الأمن بدلا من نزرباييف ووعد بإجراءات صارمة، مؤكدا عزمه على اتخاذ إجراءات حازمة لاستعادة النظام العام ولن يغادر البلاد تحت أي ظروف، وقال إن هناك "متآمرين" وراء الاحتجاجات في البلاد.
أستانا المعروفة بمدينة الأراضي العذراء، استضافت الحوار السوري، تطرح نفسها مركزا للحوار وجرى تغيير اسمها إلى نور سلطان، لتصبح على اسم الرئيس الذي حكمها نحو ثلاثين عاما منذ استقلالها عن الاتحاد السوفياتي.
الخارجية الروسية قالت إن موسكو "تتابع عن كثب تطورات الوضع في كازاخستان"، التي تعد قاعدة لإطلاق الأقمار الصناعية الروسية، وقالت إن روسيا مستعدة إذا لزم الأمر لتقديم أي مساعدة غير عسكرية للبلد الجار، فيما قالت الخارجية التركية إنها تتابع عن كثب الاحتجاجات وتولي مسألة استقرار كازاخستان أهمية كبيرة.