قال جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، يوم الخميس، إن القيادي في الجهاد الإسلامي الأسير بسام السعدي يقف خلف إعادة تشكيل خلايا الحركة في الضفة الغربية المحتلة.
وأصدرت محكمة الاحتلال في معسكر "عوفر" غربي رام الله وسط الضفة، صباح اليوم، قرارًا بتمديد اعتقال القيادي السعدي ستة أيام.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن "الشاباك يتهم السعدي بالوقوف خلف إعادة بناء قوة الجهاد في الضفة بشكل عام ومنطقة جنين على وجه الخصوص".
واعتقلت قوات الاحتلال السعدي في الأول من أغسطس/ آب الجاري بعد الاعتداء عليه بالضرب في مخيم جنين، وهو الاعتقال الثامن له.
وعلى أثر ذلك، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي "الاستنفار ورفع الجاهزية لدى مجاهدينا، والوحدات القتالية العاملة؛ تلبيةً لنداء الواجب أمام العدوان الغادر الذي تعرض له القيادي الكبير الشيخ بسام السعدي وعائلته في جنين".
وبعد استنفار إسرائيلي أربعة أيام في غلاف غزة وإخلاء المستوطنين؛ بادر جيش الاحتلال بشن عدوان على القطاع بدأه باغتيال القيادي البارز في سرايا القدس تيسير الجعبري.
وأسفر العدوان الإسرائيلي عن استشهاد 47 مواطنًا، بينهم القياديان الكبيران في السرايا تيسير الجعبري وخالد منصور، و16 طفلًا وثلاثة نساء، بالإضافة إلى إصابة 360 آخرين.
ووفق نص اتفاق وقف إطلاق النار الذي توصلت له المقاومة مع الكيان الإسرائيلي، مساء الأحد الماضي، بعد عدوان استمر ثلاثة أيام؛ فإن مصر ستعمل على الإفراج عن الأسير السعدي.
وقال منسق الأمم المتحدة الخاص لـ"عملية السلام" في الشرق الأوسط تور وينسلاند إنه أرسل فريقًا لزيارة القيادي السعدي في سجن "عوفر" الإسرائيلي.
وأضاف "وينسلاند"، وفق متابعة وكالة "صفا": "أرسلت اليوم (مساء أمس) فريقًا من الأمم المتحدة لزيارة الشيخ السعدي في سجن عوفر لمتابعة التزامات الأمم المتحدة بالحفاظ على الهدوء في غزة".
وأكد منسق الأمم المتحدة أن "وقف إطلاق النار في غزة هش للغاية".
ودعا "وينسلاند" جميع الأطراف إلى "الحفاظ على الهدوء".