وتعد حركة حبد إحدى الحركات الدينية الأصولية (الأرثوذكسية) المشهورة في "إسرائيل" وخارجها، ولديها مقر كبير ورئيسي في حي بروكلين بنيويورك، عمره قرابة مئة عام.
واندلعت مشادات عنيفة، أمس الإثنين، داخل كنيس يهودي في بروكلين، تابع للحركة، بعد وصول عمال بناء لسد نفق تم حفره بشكل غير قانوني، حيث قام شباب يهودي بالدخول إلى فتحة النفق لمنع إغلاقه.
وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فقد تم القبض على 10 أشخاص، عندما تم استدعاء شرطة نيويورك لوقف الاشتباكات، حيث تم تصوير كاميرات الفيديو لالتقاط الفوضى أثناء اشتباك رجال الشرطة مع أعضاء "حبد".
وقال الحاخام الذي يدير الكنيس، يوسف براون، إن تصرفات الشبان كانت "فظيعة" ووصمة عار على الموقع المقدس.
وقام أعضاء الحركة بحفر الأنفاق تحت الكنيس، الواقع في حي كراون هايتس في بروكلين، لعدة أشهر.
وبحسب ديلي ميل، فإن الغرض من النفق غير واضح، إلا أن موقع "Forward" ذكر أنه مصمم للوصول إلى "ميكفاه" النساء المهجورة، (مكان للاستحمام التعبدي عند اليهود)، وقال الموقع إن النفق تم حفره من أجل توسيع الكنيس، على الرغم من أنه من غير الواضح كيف سيتم القيام بذلك.
وتم اكتشاف الأنفاق في شهر كانون الأول، واستدعى قادة الكنيس مهندسي الإنشاءات لتقييم الأضرار.
ووصلت خلاطات الأسمنت أمس الإثنين لملء الأنفاق، وكان رد فعل الشباب الأرثوذكس غاضباً، حيث قام العديد منهم بتحطيم الجدران الخشبية التي تخفي مدخل الأنفاق السرية، وركضوا إليها لمنع ملئها.
وأظهر مقطع فيديو تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي العشرات من عناصر شرطة نيويورك وهم يتواجدون في الموقع، ويحاولون إبعاد الشباب الغاضبين عن مدخل النفق.
وأكد "Forward" أن صور الدمار داخل مكان مقدس كانت مؤلمة للعديد من أتباع الحركة الذين سارعوا إلى إدانتها.