توفي زعيم جبهة البوليساريو محمد عبد العزيز البالغ من العمر 68 عاماً بعد صراع طويل مع المرض.
وقد نعت الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو زعيمها، وحددت أربعين يوماً للحداد على روحه، وقالت الوكالة إن عبد العزيز كان يعاني من مرض عضال منذ فترة طويلة.
الى ذلك سيعلن الحداد في الأراضي التي تسيطر عليها الجبهة لمدة أربعين يوماً، وهي المدة التي سيترأس فيها الجبهة خطري آدوه رئيس وفد مفاوضات الجبهة مع المملكة المغربية والتي ترعاها الأمم المتحدة.
مع العلم ان المادة الـ49 من القانون الأساسي للجبهة تنص لى أن يتولى رئيس المجلس الوطني للجبهة منصب الأمين العام حتى انتخاب أمين عام جديد في مؤتمر استثنائي يعقد خلال أربعين يوما.
الى ذلك أصدر المكتب الإعلامي للأمين العام للامم المتحدة بياناً عبر فيه عن حزنه لوفاة عبد العزيز الذي التقى معه خلال زيارة للمنطقة في وقت سابق هذا العام.
وقال البيان "كان السيد عبد العزيز شخصية محورية في البحث عن حل لصراع الصحراء الغربية."
وقد تزعم الراحل جبهة البوليساريو منذ فترة طويلة بعد أن قاد المعركة من أجل استقلال منطقة الصحراء الغربية عن المغرب لأكثر من 30 عاماً، اذ سيطر المغرب على معظم الصحراء الغربية في عام 1975 لكن بوليساريو بدأت حرب عصابات مطالبة باستقلال المنطقة.
بدورها أعلنت حكومة الجزائر حيث تتخذ بوليساريو قاعدة لها منذ وقف لإطلاق النار توسطت فيه الأمم المتحدة في 1991، الحداد لمدة ثمانية أيام بعد إعلان وفاة عبد العزيز.
عاش عبد العزيز في مخيم اللاجئين الصحراويين بجنوب الجزائر وقاد جبهة البوليساريو خلال فترة الصراع وحتى عقد الهدنة التي دعمتها الأمم المتحدة.
وقد قاد عبد العزيز الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليساريو) منذ 1976 بعد ثلاث سنوات من تأسيسها للدفاع عن استقلال المستعمرة الإسبانية السابقة بدعم من الجزائر، فيما يعتبر المغرب الصحراء الغربية جزءا لا يتجزأ من أراضيه.
وفي عام 1085 أصبحت الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية تحت قيادته عضوة في منظمة الوحدة الأفريقية ، الامر الذي دفع المغرب إلى الانسحاب من المنظمة.
كما نالت الجبهة اعتراف أكثر من سبعين دولة بها وبجمهوريتها المعلنة من طرف واحد.
ومنذ عام 1991 يواجه هذا النزاع جموداً بشأن كيفية إجراء استفتاء على مستقبل المنطقة.
وفي السياق يقول ممثلون لجبهة بوليساريو إن المغرب عرض وقف إطلاق النار للخطر من خلال طرد موظفي الأمم المتحدة ومحاولة إحباط الاستفتاء بما في ذلك مسألة الاستقلال. وطرح المغرب خطة للحكم الذاتي باعتبارها السبيل الوحيد للمضي قدما.
الى ذلك قال بيان الأمم المتحدة إن بان يريد أن يساعد على "تحقيق حل سياسي مقبول من الطرفين يوفر حق تقرير المصير لشعب الصحراء الغربية."
وخلال زيارته الأخيرة للمنطقة أثار بان غضب المغرب من خلال الإشارة علنا إلى "احتلال" الصحراء الغربية.