نسف الموقوف في تهمة الارهاب إبراهيم قاسم الأطرش كل ما اعترف به سابقاً امس امام المحكمة العسكرية اذ أراد أن يظهر أمامها بمظهر "الملاك البريء"، بحسب ما اشارت صحيفة "السفير".
فقد كرر الأطرش مراراً أنّه لم يشارك في الحرب الأهليّة اللبنانيّة ولا انتمى إلى أحزاب، حتّى ينفي التفاصيل التي وردت في إفادته الأوليّة بضلوعه بعمليّات التفخيخ والقتل والخطف، مكتفياً بتهمة تجارة الأسلحة.
وتابعت الصحيفة: "صحيح أنّ الكثير ممّن سبقوه إلى هذه المحكمة، أقرّوا بما جنت يدا "أبو حسن"، وكان آخرهم ابن شقيقته "كهروب" الذي اعترف بأنّ الأطرش كان ينتمي لتنظيم "داعش"، إلّا أنّ الموقوف أصرّ أنّه بريء وأنّه حاول التدخّل بمساعدة هيئة علماء القلمون لإيقاف معركة عرسال. ولمّا لم يستطع ذلك، اقتاد عائلته وبعض أقاربه إلى جرود عرسال ريثما تنتهي المعارك!".
وإذا كانت هذه الحادثة قد تبدو منطقيّة برغم تعارضها مع إفادته الأوليّة وإفادات العديد من الموقوفين الذين انتموا إلى مجموعته، ما هو غير منطقي هو ما قاله الأطرش عن أسباب تركه لعرسال بين تشرين الأول 2013 ونهاية حزيران 2014.
كما لم ينكـر الموقوف أنّه كان في ســوريا برفقة أنس الحلق الملقّب بـ"أبو مالك" الذي كان قد أشار في إفادته الأوليّة إلى أنّه شكّل معه "لواء الحق"، لتحصيل أموال "أبو مالك" كي يرجع الأخير الأموال التي استدانها منه.
وقد اعترف "أبو حسن" بأنّه زار دير الزور وريف حلب والقلمون الشرقيّ وحتّى معقل "داعش" مدينة الرقّة بسبب المال!.
وفي ختام الاستجواب الذي لم يدم لأكثر من 10 دقائق،تمّ إرجاء الجلسة إلى 16 كانون الأوّل للمرافعة.