زار وفد من المكتب السياسي في الحزب الشيوعي اللبناني يتقدمه الأمين العام للحزب حنا غريب مقر السفارة الكوبية، مقدما واجب العزاء بالزعيم فيدال كاسترو. وكان في استقبال الوفد القائم بالأعمال الكوبي وطاقم السفارة.
وعبر الوفد عن تعازيه بفقدان "قائد أممي ثوري تاريخي، فكاسترو سيبقى مثالا تحتذي به شعوب العالم التي تخوض معارك التحرر الوطني في مختلف أنحاء العالم".
من جهة أخرى أعلن الحزب في بيان اليوم "مشاركة الرفاق في كوبا حزنهم وفخرهم بالقائد الرمز فيدال كاسترو الذي لن تنساه شعوبنا وستستلهم منه ومن شعب كوبا آيات الكرامة والإباء".
وقال: "ودع العالم اليوم قائدا ثوريا تاريخيا أشعل الثورة الكوبية التي جعلت من تلك الجزيرة الصغيرة منارة للثوريين والتقدميين، وألهم مع رفيقه ارنستو غيفارا ثورات أميركا اللاتينية، ودعم بكل ما استطاعت بلاده شعوب أفريقيا وفلسطين والشعوب العربية من أجل التحرر والاستقلال ومن أجل التغيير والعدالة".
أضاف: "حولت الثورة بقيادة فيدال دولة كوبا من ساحة خلفية للترفيه عن رأسمالي الولايات المتحدة ومزرعة لمنتوجاتهم، إلى دولة سيدة مستقلة تؤمن حقوق شعبها الصحية والتربوية والاجتماعية. وصارت بفضل إصرار شعبها وقيادتها على الصمود تحت الحصار القاسي وفي أصعب الظروف رمزا للكرامة الوطنية، ومثالا تحتذي به شعوب العالم التي تخوض معارك التحرر الوطني في مختلف أنحاء العالم. وليس سرا أن كوبا دعمت حركات التحرر الوطني سياسيا وإعلاميا وتربويا وعسكريا ومنها الثورة الفلسطينية والمقاومة الوطنية اللبنانية التي تخسر اليوم قائدا عالميا تعتبره أحد ملهميها".
وتابع: "بحرص شديد من الحزب الشيوعي الكوبي وقائده فيدال كاسترو، ظلت القيادة الكوبية قريبة من شعبها، تقف عند رأيه ومطالبه من خلال لجان الأحياء وفروع الحزب ومؤسسات الدولة الجماهيرية وتلتزم بما تخرج به توصياته وقراراته فنال فيدال كل ثقة شعبه ودعمه وإخلاصه".
وختم: "يرحل فيدال كاسترو اليوم تاركا وراءه إرثا نضاليا عظيما سوف ينير درب أجيال كثيرة من بعده، ودولة صامدة وشعبا عزيزا مكرما مستقلا. من حزبنا إلى فيدال كاسترو ألف وردة وتحية، وإلى الشعب الكوبي خالص العزاء وكل الحب والتضامن".