يطوي الاسبوع اوراقَه على اشاراتٍ ظاهرُها ايجابي وباطنُها مجمّد، في انتظار الاستحقاقات المؤجّلة الى ما بعد اطلالة العام المقبل// فمن إيجابيات اجتماعات باريس والناقورة الى مشروعِ قانون الفجوة المالية حيث تم ربطُ المَيدان السياسي بالاقتصادي/ بين حصريةِ السلاح وقوانينِ الاصلاح// وفي ارتداداتِ قانون الانتظام المالي الذي اعلنه بالامس رئيسُ الحكومة نواف سلام/ بدأت التساؤلات حول الآلياتِ التنفيذية والمهلِ الزمنية للاقرار والبَدء بالتنفيذ/ علماً ان مشروعَ القانون يُتوقّعُ إقرارُه في جلسةِ
مجلس الوزراء الاثنين المقبل في قصر بعبدا/ لتبدأَ بعدها رحلةٌ محفوفة بمخاطرِ
مجلس النواب واحتمالاتِ المماطلة وامكانياتِ التعديل وعملياتِ البيع والشراء على اسمِ اموالِ الناس// وفي السلاح لفت اعلانٌ من السرايا
اليوم اننا على بُعد ايامٍ من الانتهاء من المرحلة الاولى، وأن الدولةَ جاهزةٌ للانتقال الى المرحلة الثانية شَمال نهر الليطاني/ وفي معلومات الجديد فإن الحكومة تنتظر تقريرَ الجيش مطلِعَ العام المقبل ليُبنى على الشيء مقتضاه، ويتمُّ الانتقال الى المرحلة الثانية تَبعاً لتقديرات المَيدان والمؤسسة العسكرية/ علماً ان الجيش وبحسَبِ المصادر الحكومية/ يُحكِمُ سيطرتَه بشكلٍ كامل جنوب اللَيطاني باستثناءِ النِقاط التي ما زالت تحتلُّها اسرائيل/ وهذا ما تُعوّلُ عليه الدولةُ
اللبنانية في تظهيرِ صورة الواقعِ الجنوبي امام المجتمعِ الدولي والتي تمّ ارسالُها بواسطةِ الحقيبة الدبلوماسية من خلالِ جولة السفراء مَطلِعَ الاسبوع// وأبعد من المَيدان اللبناني/ وتحتَ اسم عين الصقر/ كانت معاقلُ تنظيم
داعش في
سوريا على موعدٍ معَ هجومِ ما بعد منتصف الليل الأميركي/ والذي استهدف اكثرَ من سبعين موقعاً في وسط سوريا/ وقد وَضع الرئيس
الاميركي دونالد ترامب العملية في اطار الردِ الانتقامي القاسي جداً على مقتل جنودٍ اميركيين/ مؤكداً ان واشنطن تسعى لاعادةِ الاستقرار الى الشرقِ الاوسط عبرَ القوة/ واعداً سوريا بمستقبلٍ افضل اذا تم القضاءُ على داعش// وعواملُ الاستقرار في المِنطقة تبقى معلقةً على المرحلة الثانية في غزة/ حيث كان لافتاً لقاءُ ميامي الذي جَمعَ المبعوثَ الاميركي ستيف ويتكوف برئيسِ الوزراء ووزيرِ الخارجية القطري
محمد عبد الرحمن آل ثاني ووزيرَي خارجية مِصر وتُركيا، وتمّ البحثُ في مسارِ التفاهمات السياسية والالتزام المَيداني// من
لبنان الى سوريا وغزة/ العُنوانُ المشترك تجميدُ الاوضاع في انتظارِ اجتماع نتنياهو بترامب معَ نهايات العام/ وعندها تُبنى على تفاصيلِ اللقاء مقتضياتُ التطورات/ علماً ان الرئيسَ الاميركي يسعى لاستكمالِ ما بدأه واعلنه والتزمَ به في شرم الشيخ/ وعليه فإن الضغطَ الاميركي سيكونُ عنواناً بارزاً للقاءِ آخِرِ العام في المكتب البيضاوي/ ومنه قد تَخرُجُ ايجابياتٌ يتسلّمُ اوراقَها العامُ الطالع.