اغتنم وزير العدل السابق أشرف ريفي فرصة توقيف فرع المعلومات مرافقه المؤهل في قوى الأمن الداخلي عمر البحر، يوم الجمعة الماضي، كي يعيد تسليط الضوء عليه سياسياً وشعبياً، بعدما وضعته عودة الرئيس سعد الحريري إلى رئاسة الحكومة "على الرفّ".
وبحسب صحيفة "الاخبار" فقد استغل ريفي هذا التوقيف لإعادة فتح معركته السياسية مع تيار المستقبل بعد الهدنة التي فرضتها السعودية. غير أن وزير العدل المستقيل لم يجرؤ على مهاجمة الحريري، وكسر الخطوط الحمر التي رسمتها الرياض. عوضاً عن ذلك، نقل المعركة باتجاه وزير الداخلية نهاد المشنوق.
وأوضحت مصادر مقربة من ريفي أنه كسب تعاطفاً كبيراً في الشارع الطرابلسي، بعدما تبيّن له أن هناك من يعامله بكيدية واضحة، "وهو في نظر شارعه يبدو كضحية ممارسات تذكّر بممارسات نظام الوصاية السورية، وهو سوف يستثمر هذا الأمر حتى النهاية".
ولفتت المصادر رداً على سؤال إلى أن ريفي "قام بتحييد الحريري عن التهجم عليه مباشرة، بعدما تلقى نصائح بعدم التصويب عليه".
وكشفت مصادر ريفي أن "تصعيده لن يتوقف بعد اليوم، وهو يملك الكثير من الملفات والأدلة التي تدين الحريري ووزراءه، سوف يكشفها تباعاً»، قبل أن تعلن أنه «يمكن القول إن حملة الانتخابات النيابية بدأت للتو".