لفت البطريك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الى ان المملكة العربية السعودية "فتحت الدار والذراعين والقلب أمام أبناء الجالية اللبنانية"، مضيفاً حفل استقبال أقامه السفير اللبناني في المملكة العربية السعودية عبد الستار عيسى على شرف البطريرك والوفد المرافق في دار السفارة اللبنانية في الرياض في خطابه امام اللبنانيين المقيمين في المملكة: "انتم أعطيتموها من قلبكم وتعبكم، والمملكة من ملك إلى ملك ومن أمير إلى أمير، أقرت لكم بمهارتكم وقدرت لكم أنكم من بلد إلى بلد كنتم حيث حللتم، تعتبرون البلد الذي تدخلونه مثابة وطن ثان لكم وتحترمون قوانينه وعاداته وديانته وعقيدته...".
كما حيا الكاردينال الراعي "المملكة العربية السعودية التي وقفت الى جانب لبنان في أصعب مراحله سياسيا واقتصاديا وأمنيا وكانت حاضرة لتعضد هذا البلد الشقيق الصغير ولكن صاحب الدور الكبير".
وتوجه الى ابناء الجالية اللبنانية قائلا: "إن السعوديين يحبونكم ويبادلونكم المحبة والإحترام، وطبعا أنا سأعلن باسمكم شكرنا لجلالة الملك وسمو الأمير على استقبال المملكة لكم، كذلك سنعلن المحافظة على الصداقة والأخوة القائمة بين لبنان والمملكة. ولو مرت رياح عاتية في بعض الأحيان، فإن الشعب اللبناني يظل على عهده، وتاريخ لبنان تاريخ صداقة. وتعرفون أيضا أن العلاقات بين البطريركية المارونية والملوك ترقى إلى أسلافي الأربعة البطاركة أنطون عريضة والكاردينال بولس المعوشي والكاردينال أنطونيوس خريش والبطريرك الكاردينال نصرالله صفير أطال الله عمره. وفي محفوظات البطريركية نجد مراسلات مع ملوك وأمراء هذه المملكة العزيزة".
واعتبر الراعي أن "الدعوة لزيارة المملكة من خادم الحرمين الشريفين هي تأكيد على إرادة مواصلة هذه العلاقة الطيبة بين البطريركية المارونية والمملكة العربية السعودية".
وختم: "جميعكم الى جانب سفير لبنان سفراء للبنان في المملكة العربية السعودية".
بعد ذلك جال البطريرك الراعي والوفد المرافق مع السفير عيسى داخل السفارة ثم اقيم حفل عشاء للمناسبة.