لفت رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد الى انّ "الارادة الحرة والسيادية التي تعبر عنها المقاومة هي الارادة التي تحافظ على الوجود والتحولات، في حين أن الحكومات التي لا تستقوي بشعوبها في زمن التحديات لن تقوى على المواجهة".
رعد، وخلال توقيع كتاب للكاتب حسن حردان في مبنى كلية الاعلام - الفرع الاول - الجامعة اللبنانية، أوضح أنّه "من العلامات البارزة في عصر المقاومة كان الارهاب التكفيري، وقد تم دحره بجهود المقاومة والجيش والشعب في العراق وسوريا ولبنان".
وأضاف: "لهذا توالت الانتصارات على الارهاب التكفيري في هذه البلدان رغم الدعم الدولي تسليحا ودعما لهذه الجماعات وفي حال توافر الارادة يمكن للامكانات القليلة ان تفعل الكثير".
وتحدث رعد عن "اعتداءات اسرائيل على لبنان والتي كانت محضرة من قبلهم"، فقال: "علينا ان نكون جاهزين دائما للدفاع عن انفسنا وبلداننا واستقرارنا والباقي يصبح تفاصيل".
وتابع: "في المنطقة اليوم محوران: محور عدواني وله امتداداته الدولية ويريد ابقاء منطقتنا تحت وصايته، واسواقا لمنتجاته الاستهلاكية، ويمثل اميركا وتنخرط فيه دول اوروبية وغربية وتعتمد فيه اسرائيل ودول عربية والارهاب التكفيري"، آسفاً لان "بعض دول المنطقة المستسلمة"، وأضاف: "أما المحور الثاني فهو يمتد من طهران الى العراق، سوريا، لبنان وفلسطين وله تحالفاته مع روسيا ودول البريكس وغيرها".
وأكد رعد أنه "لا يمكن فهم حرب تموز العدوانية الا في سياق هذا النهج العدواني ، ومثله العدوان على سوريا واليمن"، مشدداً على "ضرورة التمسك بنهج المقاومة لانه يعزز الانتصارات، ويرسم خارطة طريق لمحاكمة كل التطورات ويبقي الرؤية واضحة لا تؤثر فيها فنون التمويه".
وختم: "ان فهم ما اشير اليه يؤشر الى ما جرى في الرياض مع رئيس حكومتنا اللبنانية، ومع الطريقة التي تصرفنا بها والى ما كان يريدونه من هذا البلد".