حقّق
الجيش السوري وحزب الله إنجازات كبيرة في معركة القلمون لا تقتصر فقط على نحو 300 كيلومتر بين
لبنان وسوريا عند حدود المساحات الجغرافية بل تتعدّاها إلى ما حوته هذه الجغرافيا.
فبحسب تقرير بثّته
قناة "
المنار"، تمكّن
حزب الله والجيش السوري خلال المعركة من تدمير مقار الإرهابيين حيث دُمّرت أربعون غرفة للإرهابيين استخدمت لتجميع
القوات والدفاع، وفي هذه الغرف تمّ العثور لاحقاً على سيارات مفخخة أو كانت معدّة للتفخيخ، فضلاً عن كميات كبيرة من المواد المتفجرة والعبوات، ما يشير إلى أنّ أنّها كانت أيضاً مراكز تفخيخ وتجهيز.
كما تمكّنا من تدمير غرف العمليات التي شكّلها الإهاربيون قبل العملية العسكرية وهي: غرفة عسال الورد، غرفة الجبة، غرفة رأس المعرة، وغرفة فليطة، إضافة إلى غرفة عمليات مركزية. وبعد العملية العسكرية، تمّ تدمير ثلاث غرف عمليات، هي عسال الورد، الجبة ورأس المعرة، فيما تعرّضت
غرفة العمليات المركزية للتفكك مع بداية العملية، وكان ذلك واضحاً مع عزل المدعو أبو مالك التلي للمدعو أبو مجاهد أحد كبار
القادة الميدانيين واستبداله بالمدعو إلياس، وقد قُتل الأول مع القائد الميداني أبو الأسود بعد
يوم واحد من عزله.
كذلك نجح الجيش السوري وحزب الله بالسيطرة على المرتفعات والتلال كافة بما فيها تلال استراتيجية يزيد ارتفاعها على 1800 متر مثل قرنة النحلة، قرنة عبد
الحق، جبل الباروح وتلة موسى، وتزامن ذلك مع السيطرة الكاملة على الكهوف والمغاور كافة، حيث فاق عددها العشرات، وقد ترافق ذلك مع السيطرة الكاملة على المعابر كافة التي وقعت ضمن النطاق الجغرافي للعملية العسكرية مثل معابر الأودية التالية: الصهريج،
الدار، السداد، الحفرة، البيدر، الدعسة، الفتلة وغيرها.