ريفي: سيُحاسب من شارك بهدم المؤسسات وتفكيكها
رأى وزير العدل أشرف ريفي أن "الشعب اللبناني دفع أثماناً باهظة لاحتضان المقاومة، التي تحولت إلى ميليشيا تمارس أبشع أنواع الإجرام بحق الشعب السوري"، مؤكدا أن "التاريخ سيحاسب ولن يرحم من شارك بهدم مؤسسات الدولة وعمل على تفكيكها ومنع انتخاب رئيس للجمهورية، من أجل تحقيق مصالح آنية صغيرة وأجندات إقليمية".
وقال ريفي خلال إحتفال تكريمي أقامه للمهندس الطرابلسي زياد السنكري الذي اخترع جهازا لمراقبة القلب عن بعد للحد من الإصابة بالسكتة القلبية في طرابلس، "ان ما حققه السنكري إنجاز كبير ومهم للبشرية، وكُرّم على ذلك من قبل الرئيس الأميركي باراك أوباما مع أربعة عباقرة آخرين من مختلف دول العالم".
وأشار الى أن "طرابلس التي عانت الحروب والويلات والحرمان المزمن، وأراد البعض عن سابق إصرار وتصميم أن يصورها ظلماً بأنها بيئة حاضنة للإرهاب والتطرف، تؤكد اليوم بإبداعات أبنائها أنها مدينة العلم والعلماء والعباقرة المبدعين، أمثال زياد سنكري ومحمد المير وإيهاب الحلاب ومصطفى قبضاكي ومحمد نمرة ورنا الحجة وغيرهم كثر، وهي بذلك تدحض إفتراءت الظالمين معلنة أنها مدينة العيش المشترك والسلام والتقوى والأمل والإنفتاح والإبداع"، مشددا على أن "التاريخ أثبت أن إرادة الشعوب بالحياة الكريمة والحرية ستنتصر، وأن أنظمة الإستبداد والقمع والقهر والظلم إلى زوال. لذلك ندعوهم للكف عن تسخير أبنائهم لمشاريع فتنوية فئوية إقليمية، وترك الشعب السوري يحدد مصيره. أقول لهم عودوا إلى رشدكم قبل فوات الأوان".
وأضاف: "نحن لم نخف يوماً من أحد ولن نخاف، لأننا مواطنون لبنانيون مناضلون مؤمنون بالله، وسنستمر بنضالنا سلمياً حتى يعود الوطن إلى سابق عهده، بلد السلام والمحبة، بلد يساهم في نشر الثقافة والعلم، بلد يعيش فيه أبناؤه بطمأنينة ورقي، بلد يسعى مسؤولوه لإحتضان كل أبنائه ورعاية مبدعيه كي لا يضطر للهجرة لتستفيد من عبقريتهم وعلمهم البشرية جمعاء".