أكد وزير الدولة لشؤون التجارة الخارجية في الحكومة المستقيلة
حسن مراد على ضرورة
مكافحة الفساد وتحرير
الوطن من المحسوبيات والطائفية لحماية دماء الشهداء وللمحافظة على إنجاز التحرير "الذي حققوه عبر تضحياتهم الغالية". كلام مراد جاء خلال مشاركته في "يوم الشهيد" الذي نظمه "
حزب الله" في روضة الشهيدين في ضاحية
بيروت الجنوبية. مراد شدد في كلمته على ان حزب الإتحاد في الحكومة وقبلها وبعدها، كان صوتاً يرتفع دائماً لخلاص الوطن من الهدر والسرقة والفساد، و"كان وجع الناس وصرختهم في صميم ضمائرنا، وقد حاولنا من خلال مؤسساتنا التربوية أن نخفف اعباء التعليم من خلال
المنح التي وزعناها في كل
لبنان ولجميع المواطنين دون الالتفات إلى انتماءاتهم الطائفية أو السياسية، بل كانت نظرتنا الانسانية الإنمائية هي الدافع وهي المعاير".
كما شدد مراد في كلمته على وقوفه إلى جانب الحراك
الشعبي العارم "المطلوب شرط ان يبقى في اطاره المطلبي السلمي وفي الساحات المفتوحة وليس في الطرقات المقطوعة"، مشيراً إلى أن التعليم حق للجميع، وأن اقفال المدارس والجامعات يتعارض مع مصلحة الأجيال وحقها في التعليم وتأمين غد أفضل للوطن. كما أمل أن تنتهي هذه الأزمة الوطنية إلى "الإتفاق على صياغة مشروع
وطني تكون بدايته قانون استرداد الأموال المنهوبة ومحاسبة الفاسدين فضلاً عن قانون انتخاب عصري يعتمد لبنان دائرة انتخابية واحدة على قاعدة النسبية وخارج القيد الطائفي وإعداد تشريعات عصرية تحاكي طموح
الشباب"، داعياً إلى الحوار مع الشباب في الشارع للاستماع إلى هواجسهم ومطالبهم.
مراد وضع إكليلا من الزهر على اضرحة الشهداء، موجهاً تحية إلى أم الشهداء فلسطين "بوصلة الصراع وقضية العرب المركزية"، معيداً التأكيد على أن "الصراع مع العدو الصهيوني هو صراع وجود وهوية".