دعا رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" هاشم صفي الدين اللبنانيين أن "ينظروا بعد شهر ونصف من الاحتجاجات بواقعية وأن لا يبيعهم أحد الأحلام والخيالات والأوهام وأن يحدد كل طرف ما الذي يجب أن يفعله في لبنان لإيجاد مخرج بعد كل الأزمات، لأن البلد اذا انهار كل اللبنانيين سوف يتأذّون، وإلّا سيندم البعض ولا ينفع عندئذ الندم".
كلام صفي الدين جاء خلال لقاء خاص للجسم التربوي في حسينية الإمام الخميني في بعلبك، بحسب مراسل "الجديد" في المنطقة شوقي سعيد. وقال: "في خطاب أربعين الإمام الحسين عندما تحدث الأمين العام في خطاب واضح وشجاع، ولم يكن يتحدث لفئة او طائفة، قال صرخاتكم محقة، ولكن احذروا من الاستغلال الخارجي والسياسية ومن اخذ البلد إلى الفراغ. وبعد شهر ونصف، نحن اليوم في الفراغ وهذا ما نبهنا اللبنانيين اليه".
وتابع رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" قائلاً: "هناك من يتحدث عن وفود ومهما كانت الوفد فكلها من أجل مصلحتهم. ما يهمنا هو أن يبقى البلد مستقرا وما يمنع الانهيار اليوم هم اللبنانيون أنفسهم هم القادرون والمسؤولون عن ذلك باتخاذ قرار حول مصيرهم بحكومتهم لذلك تحدثنا عن الحوار والتعاون".
وأضاف: "اللبنانيون اليوم في مأزق مالي واقتصادي ومعيشي، عندما بدأت التحركات كان الدولار بـ١٦٥٠ ليرة، وها هو اليوم يتجاوز الألفي ليرة واذا استمر الوضع على ما هو عليه سوف تخسر الليرة المزيد ممن قوتها ما لم نتحكم بالحكمة والمصلحة".
وقال: "ومن اليوم الأول قلنا يجب أن تعالج بعض المشاكل الأساسية، أردنا ان نبقى الحكومة، نعم أردنا ذلك وسألنا البعض عن ذلك وقلنا نعم أردنا ذلك وكنا نصر على ذلك من أجل أن لا يفرط البلد وما لم توجد حكومة وقوانين وتشريعات لا يمكن أن يحل الوضع"، مضيفًا: "رغم اللقاء الذي حصل في القصر الجمهوري مع الاقتصاديين، هم لا يريدون للحكومة ان تجتمع، وأيضا للمجلس النيابي أن يجتمع، ورغم ما ذلك يمكننا أن نعالج في ان نبدأ من المعالجة الحقيقية، واليوم ليس هو الوقت المناسب في ان نضع الحسابات لمن يجد اليوم نفسه في خطر او وجد نفسه في خطر، اقول للسياسيين ولكل من نزل إلى الشارع".
وفي الختام قال: "أقول للجميع كلكم مسؤولون وكل عليه أن يتقدم للعمل واللحظة هي لحظة المبادرة والعمل والتقدم إلى ساحة المعالجة بتشكيل حكومة مع الاخذ بعين الاعتبار الوقت والاولويات التي افرزت حكومة فيها اكفاء وسياسيون وحكومة بدون سياسيين هي حكومة ضعيفة، والمطلوب اليوم حكومة تعالج الوضع المالي والاقتصاد وهذا ما نحن بأمس الحاجة اليه ليخرج بلدنا مما هو فيه".