مثل التونسي البشير محمد الطيب الإيرماني أمام هيئة المجلس العدلي أمس، بتهمة الانتماء إلى تنظيم "فتح الإسلام" وقتال الجيش اللبناني.
وخلال الجلسة التي ترأسها رئيس المجلس العدلي القاضي جوزيف سماحة تحدث الايرماني وهو في العقد الثالث من العمر لأول مرة بعد مرور نحو 8 سنوات على توقيفه، ليقول إنه أتى إلى لبنان للدفاع عن القضية الفلسطينية.
وبحسب صحيفة "الاخبار"، فقد شكر الموقوف محاميه أنطوان نعمة على مرافعته، قائلاً: "ما خرجت من تونس لقتال الجيش اللبناني، إنما خرجت للدفاع عن قضية فلسطين. كنّا متحمسين لقتال العدو الإسرائيلي، لكن وجدنا أنفسنا فجأة في مواجهة الجيش اللبناني".
واضاف: "لم نُستشر أو نُخيّر حتى"، موضحاً: "وصلت لبنان لأول مرة بعد عدوان إسرائيل في تموز 2006، لم أكن أعرف جغرافيا البلد. وقيل لي إن هذا التنظيم هدفه الإعداد لمقاتلة العدو الصهيوني، ولم يكن في نيتي قتال جيش لبنان".
وأشار الايرماني إلى أنه فور اندلاع المعارك، وجد نفسه في وسطها بحكم الأمر الواقع، فاضطرّ إلى البقاء في المخيم حتى انتهاء المعارك، وقد خرج بعدها تاركاً سلاحه في المخيم قبل أن يجري توقيفه بعد ثلاث ليالٍ، حيث كان مصاباً بالحمّى.
بدوره توجه وكيل الموقوف التونسي المحامي نعمة الى المحكمة مشيراً موكله تعرض للتعذيب والضرب.
وتابعت الصحيفة ان حال الايرماني من حال اللبناني حسام خليل الذي أُصيب بطلقة في عينه أثناء المواجهات، اذ كرر الموقوف اللبناني في كلمته الأخيرة قبل تلاوة الحكم اللازمة نفسها بشأن تعرضه للتعذيب في وزارة الدفاع.
وقال: "المحققون قالولي هاي العين اللي كنت تُقنص فيها قنصوك فيها".
وقد ترافع عن خليل وكيله المحامي جلال عون الذي عدّد الثغر التي شابت ملف التحقيق، طالباً من هيئة المجلس عدم الأخذ بنتائج التحقيق الأولي الذي أجرته استخبارات الجيش. وكلا الموقوفين طلب منحه الأسباب التخفيفية والاكتفاء بمدة توقيفه. وقد أرجأ القاضي سماحة الجلسة لإصدار الحكم في العاشر من تموز.