أوقف
الجيش اللبناني في بلدة عرسال الإرهابي إبراهيم قاسم الأطرش وهو احد مسؤولي تنظيم
داعش وشارك في العديد من الاعمال الارهابية.
وفي التفاصيل، أن "قوة كبيرة من
اللواء الثامن في الجيش اللبناني نفذت قرابة العاشرة والنصف من صباح أمس، عملية
أمنية خاطفة في "حي الشفق" في جنوب بلدة عرسال، لم يتخلّلها اي اشتباك برغم وجود عدد من عناصر "داعش" كانوا يتوّلون حراسة منزل الأطرش ومواكبته، وقد انقضت القوة على الأطرش أثناء انتقاله من منزله الى ملحمته على بعد حوالي عشرين مترا، حيث تم اقتياده الى داخل سيارة مدنية غادرت المكان بسرعة، فيما كانت قوة أمنية تضرب طوقا حول المكان، وسط دهشة الحاضرين في الملحمة ممن كانوا ينتظرون الأطرش كعادتهم"، بحسب ما افادت صحيفة "
السفير".
واضافت الصحيفة أن "الأطرش من مواليد العام 1968 وهو ملاحق منذ نحو سنتين، وكان من بين أوائل المتعاملين مع
المجموعات الارهابية التي تمركزت في جرود عرسال بعد اندلاع الأزمة
السورية، وساهم مع أمير "النصرة" الحالي في القلمون أبو مالك التلي في تشكيل مجموعات "النصرة" في جرود عرسال، وتولّى مسؤولية «"لواء
الحق" قبل أن يبايع تنظيم "داعش" الذي عيّنه أميرا على عرسال.
وفور توقيفه، تم نقله الى مقر
وزارة الدفاع في اليرزة، لتبدأ مديرية الاستخبارات التحقيق معه بالتوازي مع مداهمات في منطقة عرسال تم خلالها إلقاء القبض على بعض المتورطين معه، بالاضافة الى مصادرة مضبوطات وأجهزة الكترونية ومتفجرات".
واشارت الى ان "التحقيق لن يكون وحده العنصر المحدد لخطورته وأدواره كمخطط ومحرك، اذ أن اسمه ورد في افادات العديد من الموقوفين، ولا سيما في مجال التخطيط لعمليات ارهابية ضد مناطق لبنانية معينة، بالاضافة الى استهداف الجيش اللبناني".
وقال مرجع أمني واسع الاطلاع لـ"السفير" ان "توقيف الأطرش يعد من الإنجازات الكبيرة في مجال مكافحة الارهاب، وسيبيّن التحقيق معه ما يمتلك من معلومات خطيرة، وخصوصا أنه متورّط في الهجوم الذي تعرض له الجيش في الثاني من آب 2014، بما في ذلك خطف العسكريين (في الجيش وقوى الأمن) وتصفية بعضهم، كما أنه مسؤول عن اغتيال قياديين في "الجيش السوري الحر"، أبرزهم العقيد المنشق عن الجيش السوري عبدالله الرفاعي (يتردد أنه قتله بيده في أحد شوارع عرسال على مرأى من أهل البلدة)، وهو شارك في ادخال العديد من السيارات المفخخة من القلمون السوري الى عرسال عبر جرد البلدة، وتم لاحقا ارسالها الى مناطق لبنانية عدة، وأبرزها السيارة التي انفجرت في محلة الرويس، كما شارك في اطلاق صواريخ على مدينة الهرمل وبلدة اللبوة، فضلا عن استهداف مواقع عدة للجيش اللبناني في المنطقة، وتفجير سيارة في منطقة البقاع
الشمالي".
وأكد المرجع الأمني نفسه أن "الجيش تمكن منذ 2 آب 2014 من إلقاء القبض على حوالي 200 إرهابي".
كما اكد مصدر أمني لـ"الجمهورية" أنّ الأطرش هو كنز معلومات ستتكشّف خلال التحقيق معه، ما سيكشف أسرار العمليات الأمنية التي حصلت سابقاً ضد الجيش والتفجيرات في الضاحية والهرمل.