قال وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال فراس
الأبيض خلال جولة في الشمال برفقة السفيرة الأميركية
دوروثي شيا: "يسعدني جدا ان اكون هنا لنتذكر سوية انه من خلال شهرين، في خلال اول زيارة لمستشفى حلبا الحكومي، عند تشخيص حالات
الكوليرا، وحيث كان في هذا المستشفى نحو ثلاثين مصابا عدا عن الحالات التي ادخلت على المستشفى، واليوم خلال الزيارة شهدنا الطوارىء خالية من حالات الكوليرا وعندنا فقط حالتين في المستشفى وهذا دليل، على الجهود الجبارة التي قامت بها الطواقم الطبية والحالات الاسعافية وفي المستشفيات الميدانية التي كانت في ببنين وعلى مختلف الأراضي اللبنانية. واستطيع القول اننا بالتعاون مع شركائنا الدوليين كان عندنا ردة فعل ناجحة جدا بالنسبة لموضوع الكوليرا وهذا امر مهم جدا، بخاصة في الظروف الصعبة والاستثنائية التي يمر بها
الوطن".
واردف:"لم يكن باستطاعتنا الوصول الى هذا الأمر لولا وجود الدعم الذي حصل عليه لبنان اولا من الجهات المانحة وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميريكية من خلال التقديمات التي حصلنا عليها من مستلزمات طبية وأدوية وكذلك دعم المراكز، وايضا من خلال المانحين الآخرين، او من خلال الجهود التي وضعتها المنظمات الدولية، اليونيسيف،
منظمة الصحة العالمية، المفوضية العليا لشؤون النازحين وغيرها من مؤسسات الأمم المتحدة وغيرها، وكذلك الشركاء على الأرض من مؤسسة عامل والصليب الأحمر اللبناني، ميدير، وكذلك منظمة اطباء بلا حدود واللجنة الدولية للصليب الأحمر".
واعتبر الأبيض أن "من المهم ذكر كل الشركاء، لأنه كان جهدا مشتركا من الجميع، وهذا يبرز انه بوجود ادارة جيدة من قبل المسؤول الأول وهو
الدولة اللبنانية، وبالتشارك مع الجهات الدولية، الداعمة او المساعدة، نستطيع تحقيق انجاز على الأرض".
وقال: "هذا لا يعني ان موضوع الكوليرا انتهى، يجب ان نركز على هذا الموضوع لأننا لم نعلن الانتصار على الكوليرا. هناك جهد يجب ان يتم ان كان عن طريق تأمين الحماية للمجتمع عن طريق اللقاح، وحتى الآن استطعنا اعطاء 600000 جرعة لقاح في المجتمع، وهناك 800000 جرعة اخرى نقدمها حاليا في مناطق الشمال عكار وطرابلس والبقاع وبعلبك والهرمل، ونأمل من الجميع التجاوب مع الجهود التي تضعها
وزارة الصحة وشركاؤها لتأمين الحماية".
أضاف: "هناك امر مهم وهو الاسباب التي اوجدت الكوليرا في لبنان، وهو التراجع المخيف الذي نشهده على صعيد الخدمات الأولية للمواطنين، خاصة شبكات المياه والصرف الصحي، وغيرها. وبهذا الموضوع، سنتفقد محطة المياه السليمة في ببنين التي كانت عين العاصفة. وهنا نشكر الولايات المتحدة والشركاء على دعمهم. ونحن مطالبون جميعا حكومة وشركاء، ان نؤمن البيئة السليمة للمواطنين والنازحين واللاجئين في لبنان حتى نتخطى هذه الأزمة".
وختم الأبيض بشكر العالملين في المؤسسات الصحية والعاملين على الأرض، الشركاء في الجمعيات الأهلية، الشركاء الدوليين، وكذلك المانحين على "وقوفهم بجانب لبنان، في هذه الظروف الصعبة".
بعد ذلك تابع الوزير الأبيض والسفيرة شيا جولتهم في بلدة ببنين للاطلاع على مضخة المياه التي تبرعت بها الولايات المتحدة الأميركية.