في هذه الجو المحكوم اقتصاديا وماليا لمافيات السوق السوداء والتلاعب بالدولار الذي يكمّل صعوده نحو السبعين الف ليرة، في غياب اي كابح او رادع لها، والمحكوم سياسيا للحقد الاعمى والمكايدات وتغليب الغايات والحسابات الشخصية والحزبية، لا يمكن الرهان على قيامة بلد من جديد، فالمسلّم به لدى الخبراء الاقتصاديين هو «أن لبنان بات على مسافة امتار قليلة من كارثة غير مسبوقة، لا حدود معها لصراخ الناس وآلامهم».
كما انّ المسلّم به لدى كل المتابعين لتطورات الملف الرئاسي، بأنّ حَسمه ايجابياً في الاتجاه الذي يُفضي الى انتخاب رئيس للجمهورية، باتَ، على حد ما تقول لـ«الجمهورية» مصادر سياسية ومعنية بحركة الاتصالات الجارية، «من سابع المستحيلات».