دعت فرنسا والولايات المتّحدة امس النواب اللبنانيين إلى انتخاب رئيس للجمهورية في الجلسة البرلمانية المقرّرة اليوم معربتين عن أملهما في أن تكون هذه الجلسة، خلافاً لسابقاتها، بوابة للخروج من الأزمة التي يتخبّط فيها لبنان.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية آن-كلير لوجندر في مؤتمر صحافي إن فرنسا تدعو "إلى أخذ هذه الجلسة على محمل الجد واغتنام الفرصة التي توفرها للخروج من الأزمة"، مشددة على أن بلادها "تواصل الدعوة للخروج من الأزمة منذ ثمانية أشهر".
وفي واشنطن، دعا المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر مجلس النواب اللبناني إلى "إنجاز المهمّة".
وقال ميلر للصحافيين "نعتقد أنّه طالما لم يتمّ انتخاب رئيس، فيجب على البرلمان الاستمرار إلى حين إنجاز المهمّة"، مضيفا : "نحضّ قيادة البلاد على الشعور بالحاجة الملحّة لتلبية الاحتياجات المصيرية للشعب اللبناني بدءاً بانتخاب رئيس".
وأوضح المتحدّث باسم الخارجية الاميركية أنّ المسؤولة الثالثة في وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند تحدثت الإثنين هاتفياً مع رئيس مجلس النواب نبيه برّي بهذا الخصوص.
وفي باريس، أعلنت لوجندر أن وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا ستلتقي الجمعة سلفها جان-إيف لودريان الذي عيّنه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قبل بضعة أيام "مبعوثا خاصا إلى لبنان"، مشيرة إلى أن الوزيرة ستطلع لودريان على فحوى الاتصالات الأخيرة مع مسؤولين لبنانيين.
وأضافت لوجندر أن كولونا ستستقبل لودريان للبحث في "مهمته المحددة"، مشددة على أن الأمر ينطوي على "متابعة جهودنا من أجل خروج عاجل من الأزمة اللبنانية وهذا الأمر يعكس الأولوية التي تعطيها الدبلوماسية الفرنسية لهذه المسألة".