واكد خلال العشاء السنوي للمكتب التربوي في التيار أن "اسرائيل لم تستطع أن تهزم لبنان ولن تستطيع وكل ما تحاول القيام به من تهديد لا يخيفنا أو ينهي لبنان هو فقط يؤذيه"، مشيرا الى أن "ما ينهي لبنان هو الخطر الداخلي الناجم عن المس بالأسس وبالميثاق القائم على الشراكة بين المسيحيين والمسلمين، وإلى أنه عندما ينتفي دور أو وجود اي مكون من المكونات ينتفي دور ووجود لبنان".
ودعا باسيل الى عدم "أخذ الحرب كذريعة للمسّ بالداخل اللبناني". وقال: "فمن هو حريص على الانتصار بوجه "العدو" عليه أن يحصن نفسه في الداخل قبل ان يحصن جبهته الخارجية وعليه أن يدرك ان هناك شعبا ليستطيع التضامن معه يجب ان يكون حياً وليس مكسوراً ومهدداً كل يوم بلقمة عيشه"، معتبرا ان "هذا هو شرط الانتصار الحقيقي فماذا ينفع الفوز على الجبهة ومن ثم الهزيمة داخليا".
وأكد باسيل "صوتنا أعلى من صوت المدفع ولا أحد يُسكتنا مهما كانت الظروف، و لا يتذرعنّ أحد بالخارج للتلاعب بالداخل!".
وأضاف: "ندرك الخطر المحدق بلبنان ونحن ندافع عن الوطن ضمن سيادتنا، والسيادة لها مفهومها وبأي وقت تمارس وبأي طريقة"، مؤكدا اننا "ضدّ وحدة الساحات ومن يرفض أو "يزعل" من هذا الموقف فليكن بل المهم ان نرتاح مع ضميرنا ومن يريد ان "يزعل" من أننا ندعم المقاومة في وجه العدو الاسرائيلي فلا بأس بذلك، فنحن نعرف كيف تكون مصلحة الوطن".
كما أشار باسيل الى أن "القطاع التربوي مهدد بالعديد من العوامل أولها عشوائية التشريع والقرارات ورغم صعوبة الوضع فإن التيار وفي الحقل وبجهود نوابه أبرزهم النائب ادغار طرابلسي يعمل في هذا المجال ولكن ورغم ذلك تبقى تلك الجهود قاصرة عن القيام بعملية اصلاح تربوي كامل".
ولفت الى أن "مواجهة الحرب تتم بأشكال عدة ، والى اننا بحاجة الى المقاومة الاقتصادية والثقافية حتى يستطيع لبنان أن يواجه ويتفوق وهذا دوره ليبقى في الطليعة في ريادة المنطقة".