واضاف قاسم خلال احتفال تأبيني للشهداء على "طريق القدس" من بلدة بنت جبيل علي يوسف حرب، وسام علي حميد، محمد حسن بيضون وعلي غسان عباس في الضاحية الجنوبية: "لقد مرت 8 أشهر على هذه المواجهة وقام حزب الله مع المقاومين في حركة أمل وكل المقاومين الآخرين على إيقاعِ قرارِ حربٍ يحقق نموذجاً مميزاً في تحقيق الأهداف بإيقاع فرضته المقاومة على العدو الإسرائيلي، وعلى الرغم من كل محاولات إسرائيل أن تهدِّد وتقول بأنها ستوسع مع ذلك خلال هذه الأشهر الثمانية بقيت مجبورة أن تخضع لهذا الأداء ولكن هذا لا يعني أننا لسنا مستعدون، بل مستعدون إذا تصرفت إسرائيل بطريقة مختلفة".
واضاف: "نحن هنا في لبنان على الرغم من انشغالنا بهذه المعركة لكن عمِلنا بدقة متناهية لنبقي اللبنانيين في حياتهم، وهذه أرقى تضحية يمكن أن تكون. بدل أن يسأل البعض لماذا تفتحون الجبهة، يجب أن يشكرنا مئات المرات أنَّنا فتحناها بمقدار أبقت حياته وحياة أولاده وحياة اللبنانيين كما هي من دون أن تتزعزع على كل المستويات التربوية والثقافية والتاريخية والاقتصادية والحياة اليومية الاجتماعية".
وتطرق قاسم الى ملف رئاسة الجمهورية فقال: "منذ اليوم الأول ونحن نقول بأننا جاهزون لانتخاب الرئيس، وعملنا على كل التسهيلات المناسبة وتبيَّن من خلال توزيع الكتل أنَّنا نشكل مع عدد من الكتل النيابية العدد الأكبر من الأصوات، ومع ذلك نرى تجمعات صغيرة تقول بأنَّها تريد أن تفرض شروطها، لا، ليس مسموحاً لأيِّ تجمع نيابي ولا لأيِّ تكتل سياسي أن يفرض شروطه على لبنان وعلى اللبنانيين وعلينا. ليكن معلوماً إذا تمَّ الحوار برئاسة رئيس المجلس النيابي نحن حاضرون أن نستمر به ولو أنجز الاستحقاق الرئاسي خلال أيام، إذ لا ربط للاستحقاق الرئاسي بما يجري على جبهة الجنوب".