"الوحدة أساس وجودنا".. مراد: الخريجون سلاحنا لمواجهة التقسيم والكانتونات

وقال مراد: "كثيرون راهنوا على أن الجنوب سيُعزل عن الوطن، لكن الحضور الجامع في هذا الحفل يشكّل الرد الأبلغ على فشل تلك الرهانات، ولو كانت كل الطائرات تحلق فوق رؤوسنا."
 
وأضاف: "لا أحد يستطيع شطب الجنوب، لأنه قلب الوطن، وعندما يغيب الجنوب عن الخريطة، يغيب الوطن بأكمله."
 
وشدّد على أن الجنوب كان دائمًا منبعًا للكرامة، ومنارة للعلم، وساحة لصناعة الوعي والمقاومة، مؤكّدًا أن النجاح في هذا اليوم الاستثنائي هو نصر صنعه الخريجون بأيديهم دون مساعدة أحد.
 
وتناول مراد في كلمته الظروف الاقتصادية والسياسية التي يمرّ بها لبنان، مشدّدًا على أن الشباب المتخرج هو الأمل الحقيقي لبناء وطن قوي يُعزز الوحدة ويُواجه الانقسامات والفساد.
 
وأكد أن "لا خلاص للبنان إلا بالتمسك بعروبته التي تبدأ من فلسطين، وتطبيق اتفاق الطائف، وبناء دولة المواطنة والمؤسسات والحوكمة الرشيدة، بعيدًا عن المحاصصة والطائفية."
 
واعتبر امراد أن لبنان يغرق في الشلل والانقسام والفساد، نتيجة النظرة الضيقة للكانتونات والطوائف، لكن معكم كخريجين نواجه التقسيم، ونثبت أن الوحدة هي أساس وجودنا، ونعمر بلادنا دون الخضوع للابتزاز.
 
ودعا إلى التكاتف وتجاوز الجراح والاختلافات، محذّرًا من أن "العدو الذي يتربص بنا هو عدو لنا جميعًا، وكسر أي فريق من الداخل يعني كسر الوطن كله، ومن يقف إلى جانبك اليوم لمصلحته، قد ينقلب عليك غدًا إن اقتضت مصلحته تلك."
 
كما وجّه تحية لأهل فلسطين والجنوب، مؤكدًا استمرار دعم القضية الفلسطينية وتثمين صمود الجنوب رغم الآلام والدمار.
 
وأثنى مراد على دور الجامعة اللبنانية الدولية، مشيرًا إلى أنها لم تفرّط يومًا لا في الأرض ولا في المبدأ، ومستمرة في بناء جيل واعٍ ومؤهل رغم كل التحديات.
 
وختم كلمته بتوجيه التهاني للخريجين وأهاليهم، مشدّدًا على أن العلم والكرامة والانتماء هم الأساس لبناء مستقبل لبنان الجديد.