وفي حفل تأبيني، أضاف أنّ "
العدو يظن أنّ هذه الأفعال الإجرامية قادرة على بثّ الخوف والرعب في نفوس الناس ودفعهم إلى ترك بلداتهم وقراهم التي عادوا إليها بعد المعاناة، إلا أنّ تشبث الأهالي بأرضهم وبقائهم فيها رغم الصعوبات شكّل تحدياً حقيقياً للعدو لم يعد قادراً على احتماله، ولذلك لجأ إلى هذا النوع من الجرائم".
وفي معرض رده على تصريحات برّاك، أشار عز الدين إلى أنّ "باراك اعتبر
حزب الله عدواً للبنانيين ولإسرائيل ولأميركا. وأكد أنّ هذا بحد ذاته وسام شرف نفتخر به ونعتزّ به، لأنّ العداء لأميركا وللكيان الصهيوني هو شرف للمقاومة، لكن في المقابل نحن في الداخل اللبناني لسنا أعداءً لأحد، بل جزء أصيل وأساسي من هذا
الوطن".
وأوضح أنّ "من يقدّم دماء شهدائه وقادته ومجاهديه في سبيل حماية الوطن وصون كرامته هو الأكثر انتماءً وولاءً له. وأضاف أنّ دماء القادة والشهداء هي الدليل الساطع على صدق الانتماء، وأنّ الانتخابات القادمة عام 2026 ستثبت مجدداً أنّ هذه البيئة الشعبية الحاضنة للمقاومة متمسكة بهذا الخيار وتؤيد هذا الثنائي الوطني".
وأكد عز الدين أنّ اتهامات براك للحكومة
اللبنانية بالتقصير والتقاعس ليست إلا محاولة للتشكيك والإساءة، موضحاً أنّ خطابه في حقيقته خطاب أميركي يتحدث بلسان صهيوني. وأضاف أنّ واشنطن تعمل لمصلحة العدو لا لمصلحة
لبنان، فيما
المقاومة بما تملكه من قدرات وإمكانيات إنما تقوم بواجبها الوطني بالدفاع عن الوطن والشعب. ورأى أنّ كلام براك فيه إهانة للحكومة وللشعب معاً.
وانتقل عز الدين إلى ما حصل بالأمس في
بيروت، فأوضح بداية أنّ
العاصمة بيروت ليست ذات لون واحد ولا مذهب واحد، بل هي مدينة متعددة ومتنوعة في انتماءاتها السياسية والطائفية، وتشمل جميع المكوّنات اللبنانية. وأكد أنّ الشيعة جزء أساسي من نسيج بيروت كما باقي الطوائف، وأنّ ما حصل بالأمس كان مناسبة أراد من خلالها أبناء بيروت الأصليون الذين هم من جذور المدينة وأبناء تاريخها أن يعبّروا عن وفائهم لقادتهم وشهدائهم في ذكرى مقدسة وعزيزة لديهم. وأضاف أنّ التجمع كان حضارياً ملتزماً بالقانون، حريصاً على الوطن وعلى السلم الأهلي، وهو يعكس هوية بيروت التي لا يمكن أن تتغير: بيروت
العربية، الوطنية، المقاومة.
وأشار إلى أنّ "بيروت كانت وستبقى وفية لشعبها وعروبتها، مستذكراً ما جرى خلال اجتياح العدو
الإسرائيلي للعاصمة عام 1982، حيث انطلقت من قلب بيروت عمليات مقاومة بطولية نفذها خالد علوان ورفاقه وغيرهم من المقاومين من مختلف المكونات. ولفت إلى أنّ هذه الحقيقة التاريخية تؤكد أنّ هوية بيروت ستبقى عربية مقاومة مهما حاول البعض تشويه صورتها أو إثارة الفتن داخلها".
وخاطب عز الدين بعض السياسيين الجدد، قائلاً إنّ "محاولاتهم إثارة البلبلة بين الجيش والقوى الأمنية من جهة والناس من جهة أخرى، ليست سوى نتيجة أحقاد ورهانات فاشلة على مشاريع أميركية خاسرة". وأضاف: "كفى تزلفاً وتسولاً إقليمياً ودولياً، وكفى رهانات على خيارات لن تجلب إلا الفشل والخسارة".
وأكد أنّ بيروت ستبقى وطناً للجميع، موحدة بانتمائها، محافظة على هويتها الوطنية والعربية.
وشدّد النائب حسن عز الدين على دور الجيش الوطني اللبناني والأجهزة الأمنية كافة التي تعاطت مع ما حصل بالأمس بحكمة وشجاعة وحرص على الاستقرار والسلم الأهلي، كما لفت إلى دور الأجهزة الأمنية كافة التي ساعدت وساهمت في نجاح المناسبة وخروجها بأبهى صورة.
وأكد أنّ ما جرى كان نموذجاً حضارياً مشرّفاً يليق ببيروت وبأبنائها وبالوفاء لشهداء المقاومة.