على ارتفاعِ ألفينِ وأربعِ مئةِ مترٍ عن سطحِ الاٍرهاب لُوّنت عصا موسى بالأصفر واستسلمَ الثلجُ للشمس وقضى حزبُ الله على إرهابٍ كان مفعولا حِزبُ الله رَفعَ رايتَه على تلة موسى أحدِ أبرزِ المرتفعاتِ شرقيَّ الحدودِ اللبنانية وخاضَ مع النصرةِ معاركَ اضْطرتْها إلى الاستسلامِ لاسيما أنها تواجهُ في المقابل غدرَ نظيرتِها في الاٍرهاب داعش فالنُّصرةُ تحتَ مُسمّى جيشِ الفتح تَخوضُ حربينِ في الجردِ الواحدِ وتُعلنَ الرِّدةَ على الدولةِ الإسلاميةِ التي مُنيت في العراق بخَسارةِ رَجُلِها الثاني أبو علاء العفَري في اٍرهابٍ يأكُلُ جلدَه وحِزبُ الله يُكملُ على ما تبقى وتحديدًا في مرتفعاتٍ وجرودٍ وبلداتٍ كانت تُشكّلُ نِقاطَ عبورٍ إلى لبنانَ وبما يَصِلُ مِن أنباءٍ مصوّرة فإنّ المعاركَ وأسلوبَ الاقتحاماتِ والسيطرة على المواقعِ الإرهابيةِ مستنسخةٌ مِن مجدِ الجَنوبِ وعملياتِه ضِدَّ الاحتلالِ التي تَنتهي برفعِ الرايةِ في وادي حْميد على خطوطٍ دفاعيةٍ أخرى أعلن وزيرُ العدل أشرف ريفي النفيرَ العامَّ لإغلاقِ المحكمةِ العسكرية ونَعاها إلى الشعبِ اللبنانيِّ بعد ما رأى أنّها "مسخرة" اليوم وجد ريفي ما يدعمُ طموحَه الدفينَ في إلغاءِ المحكمةِ العسكرية فموقفُه اليومَ يَنطلقُ مِن السُّخطِ على قرارٍ صدرَ على ميشال سماحة وقضى بسَجنِه أربعةَ أعوامٍ ونِصف وإذا ما احتَسبنا السنةَ السَّجْنيةَ فإنّ سماحة يُقرِئُكُمُ الحريةَ ولن تطولَ إقامتُه في السِّجن ولكن هل ريفي غاضبٌ على قرارِ التّسامحِ معَ سماحة أم على قراراتِ التشدّدِ معَ المتشدّدين صائدُ الفرص يدخلُ مِن بوابةِ سماحة ليَهدِمَ البوابةَ العسكريةَ ويُلغيَ حُضورَها وقراراتِها وكلَّ ما سبقَ لها من أحكامٍ ضِدَّ الإرهابيين وليتَه ينتفضُ بهذه الصورة على المحكمةِ الدَّولية أو على الأقل يُعيرُنا كلمةَ المسخرة لننقلَها مرة ً من العسكريةِ في المُتحفِ إلى الدَّوليةِ في لاهاي وحتّى لا نستخدمَ عباراتِه فإنّ مَهزلةَ المحكمة كمنَت اليومَ في جهلِها القوانينَ اللبنانية وفي عدمِ استيعابِها أصولَ التبليغات والنقصِ الحادِّ في مفهومِها للإجراءاتِ المتّبعةِ في لبنانَ قضائيا ً وإدارياً ومِن هنا أضاعت جهةُ الادعاء ساعاتٍ طويلةً حولَ سؤالٍ واحدٍ إلى رئيسِ المجلسِ الوطنيِّ للإعلامِ عبد الهادي محفوظ كان الرجلُ هادئا ً إلى أنّ بالغَ الادعاء في جهلِه وفي إطلاق إحكامٍ كلاميةٍ عابرةٍ للآدابِ العامة ما دَفَعَ رئيسَ المجلس الوطنيّ للإعلام إلى رفضِ أسلوبِ صديقِ المحكمة -عدوِّ الإعلامِ كينث سكوت وبجُرأةِ رجلٍ محفوظ ِالكرامة أمينٍ على المِهنةِ من سرِّها إلى علنِها قال عبد الهادي أصدقَ التعابير عن الجديد التي خَدَمتِ المحكمةَ بما نَشرت عن الشهودِ الذين لم يتأذَّوا عن الاعلامِ الحرّ الذي تحوّلُه المحكمةُ إلى إعلامِ الحاكم . فالجديد في رأي محفوظ لم تخالِف لم تهدّدْ حياةَ الشهود وللبيانِ حُرّر ولاحقًا شَرَعَتِ المحكمةُ بسَماعِ شهادةِ المحامي العامِّ التمييزيِّ القاضي شربل بو سمرة الذي يستكملُ شهادتَه غدًا بعد وصولِه إلى لاهاي عن طريقِ المُتحف