غرستِ المملكةُ العربيةُ السُّعودية نخلَها وأخضرَها في قلب بيروتَ ووسطِها واندلع لونُها من أدراجِ الرومان وآثارِها في وسط العاصمة ملقياً برسائلَ مضيئةٍ على السرايِ الحكوميِّ الكبير./وبعلمَينِ متجاورَينِ لبنانيٍّ وسعودي رَفعتِ المملكةُ عيدَها الى مدينةٍ مهجورة فاندفعَ الى العيد اكثرُ من الفي شخصٍ احتفلوا باليومِ الوطنيِّ السعودي الثالثِ والتسعين./
وبشعار " نحلُمُ ونُحقق " حققتِ السَّفارةُ السُّعوديةُ في لبنان احلاماً نَثَرَتْها على حضارةِ بيروتَ المعتَّقةِ بالتاريخ والمجرّحةِ بالحاضر./ وبروابطِ " لا إلهَ الا الله محمدٌ رسولُ الله " الغنيةِ برسالتِها الاسلامية التقى مسلمونَ ومسيحيونَ على طائفٍ واحد وبطائفةٍ اجتماعيةٍ موحدة , وشَكَّلَ الحضورُ الى عيدِ المملكةِ مَلقى بين لبنانيينَ اختلفوا على الهُويةِ السياسية واجتمعوا بقلبِ العيد واختارتِ السَّفارةُ السعودية مقراً يَمنحُ العيدَ رمزيةً هامة تؤكدُ ان المملكةَ " معكُم وفي قلبِكم " وأنها قادرةٌ على الجَمْعِ والوَحدةِ ومدِّ خيوطِ التواصلِ بين الجسورِ اللبنانيةِ المتهدمة./ عَزفتِ السعوديةُ موسيقى لبنان .. وضَبطتِ الفِرقةُ اللبنانيةُ للكونسرفتوارِ الوطني النوتا للبلدين/ لكنَّ الدولةَ اللبنانية يتفرعُ عنها دويلاتٌ وجزرٌ سياسية وتحصيناتٌ ومعاقلُ طائفيةٌ تمنعُ عن لبنان ان يحلُمَ ويحقق./ وبعضُ الحضورِ في وسط بيروت اشاد بما تحققَ في المملكة لكنه يحجبُ عن هذه القفزاتِ في بلاده , فيعرقلُ ويمعنُ في الرفض ويشترطُ ويحتجزُ البلادَ رهينة ثم يط لبُ تدخلاً دوليا وعربيا، وللأمةِ اللبنانيةِ المتفرقة توجه السفيرُ السعودي وليد بخاري بالقول إن سيادةَ لبنان انجازٌ مهم ولذا نتقاسم مسؤوليةً دولية مشتركة للحفاظ على هذه السيادة واضاف ان الفراغَ الرئاسي يبعثُ على القلقِ البالغ ويهددُ الاصلاحات فالحلولُ المستدامة تأتي فقط من داخل لبنان وليس من خارجه واللبنانيون يقررون مَن يَنتخبون وهم قادرونَ على ذلك من دون ابطاء واكد ان الموقفَ السُّعوديَّ هو في طليعةِ المواقف التي تشدد على ضرورة انتخاب رئيس قادر على تحقيق ما يتطلعُ اليه الشعبُ اللبناني الشقيق./ وختم بخاري بعبارة : من قلبي سلامٌ لبيروت ./ توهجت بيروتُ بالالعابِ والاسهمِ النارية بعد الكلمة حيث اضاءتِ المدينةَ الحزينةَ وعلا صوتُ النارِ