أجرى الأمينُ العامُّ لحزبِ الله السيد حسن نصرالله عمليةَ قطعِ حسابٍ للمعركة/ وقدّم تقريرَ التدقيقِ الميدانيّ في جدوى فتحِ الجبهةِ الجنوبية/ وبأرقامِ العملياتِ النوعية ورُماتِها المَهَرة/ أغلقَ دفترَ حسابِ اليومِ التسعين/ ليَفتحَ صفحةً جديدة ويَكتُبَ على أولِ السطر/ لو قُدِّرَ للعدوّ أن يَهزِمَ المقاومةَ في غزة ويُهجِّرَ أهلَها فالهدفُ بعد ذلك سيكونُ جنوبَ لبنان// ومن حيثُ انتهى إليهِ خوفُ المستوطِنين في الشمالِ المحتل من قيامِ المقاومة بمهاجمةِ المواقعِ / وعدَ نصرالله بأنَّ الأمرَ واردٌ ولا يزال/ ومن هروبِ المستوطنين الكبير لأول مرةٍ في تاريخِ الكِيان قال: اليومَ المحتلُّ هو الذي يُهجَّر/ بعدما كان التهجيرُ من نصيبِ أهلِ الجنوب/ ولمستوطني الشمال بدَلَ صُراخِهم المُحق/ فليتوجَّهوا إلى حكومتِهم لمطالبتِها بوقفِ العدوانِ على غزة/ وللمتسائلينَ عن جدوى الإسنادِ في المعركة/ أجابَ نصرالله إنَّ بعضَ السياسيين "حتى بمدرسة مش دارسين"/ وهم إمّا جَهَلة وإما يتجاهلون/ وأقلُّهُ فلْيَقرأوا تاريخَ لبنان//
سبعُمئةٍ وستونَ عمليةً نوعية/ ثَبَّتت خلالَها المقاومةُ معادلةَ الردع/ واضطُرَّ العدوُّ للردِّ ضِمن قواعدِ الاشتباك/ وهذا الأمرُ يَفتحُ أمامَ لبنان فرصةً جديدة كي يتمكنَ من تحريرِ كاملِ أرضهِ من النقطة " ONE B" حتى الغجر ومزارعِ شبعا وتلالِ كفرشوبا/ وهنا مَرْبطُ الخَيل للَّذين يطالبونَ لبنان بتنفيذِ القرار 1701 وانسحابِ المقاومةِ إلى شمالِ الليطاني/ إذ رأى نصرالله أنّهُ أمامَ الواقعِ الميداني/ فأمامَ لبنان فرصةٌ تاريخيةٌ للتحرير/ وتثبيتِ معادلةٍ تَمنعُ الاحتلالَ من اختراقِ سيادتِه/ وأيُّ كلامٍ أو تفاوُضٍ على هذا الصعيد لن يتمَّ إلا بعدَ وقفِ العدوان على غزة/ وهذا الكلامُ للأمينِ العام وصلَ بالبريدِ العاجل لكلِّ وافدٍ على جَناح التهديد الإسرائيلي بالتصعيد/ بأنْ لا تُكلِّفوا أنفسَكُم عَناءَ الدَّوَرانِ حول أنفسِكُم وفي حلْقةٍ مُفْرغة/ فيما المطلوبُ واحدٌ هو وقفُ إطلاقِ النار، وبعد ذلك لكلِّ حادثٍ حديث/./
وفي معلوماتِ الجديد أنَّ السَّفاراتِ الاجنبيةَ في لبنان عمِلتْ كخليَّة نحلٍ بعد الخطاب لإيصالِ هذه الرسالةِ الى عواصمِ القرار على اعتبارِها جملةً فَتح فيها نصرالله بابَ المفاوضاتِ لتطبيقِ القرار1701//
وعن اغتيال القيادي صالح العاروري في قلب الضاحية الجنوبية قال نصرالله: لا نستطيعُ أن نَسكُتَ على خرقٍ بهذا المستوى فهذا يعني أنّ لبنان سيصبحُ مكشوفًا/ وأضافَ إنّ الردَّ آتٍ حتمًا وقَطعًا لن يكونَ بلا ردٍّ أو عقاب/ ولم نَستخدمْ عبارة في المكان والزمان المناسبَيْن لأنَّ القرارَ بيدِ المَيدان/./ ومن بركاتِ التضامنِ مع غزة/ قاربَ نصرالله بين الساحاتِ من العراق حيثُ تضغطُ ضَرَباتُ المقاوَمة على الأميركيين/ ورأى أنَّ الإدارةَ الأميركية قلِقَةٌ من توسيعِ الحرب ليس حُباً بأهلِ المنطقة بل لأنها ليست في مصلحتِها/ وأضافَ أنَّ هذهِ فرصةٌ تاريخيةٌ كي يغادرَ التحالفُ الدوليّ العراق/./ ومن باب المندَب أصبح اليمن جُزءاً من المعادلةِ الدولية التي يقفُ أمامَها العالمُ على "إجر ونص"// وفي خُلاصةِ طُوفان الأقصى في شهرِه الثالث/ تسونامي الانقسام ضَرب خليَّةَ الحربِ الإسرائيلية بحكومتِها وأركانِ جيشِها/ واللَّهُمَّ اضْرِبِ الظالمينَ بالظالمين/./