حَفرت "إسرائيل" في باطن مخيلتِها أنفاقاً/ واستَخرجت من مدينة جبيل كِذبةً تُضاف إلى سِجلِّها في نَسج الرواياتِ والادعاءات طمعاً في تأليبِ الرأي العام اللبناني على المقاومة/ لكن "المي" كذّبت الغطاس/ بعد جولةٍ سيارةٍ تحت الأرض بيَّنت أنَّ الاحتلالَ غَرِق في شِبر كذبه/ وأن ما رَصدته كاميرا الجديد ليس سوى "قطع وصل" مائيٍّ لسد جنة/ وكزَوبعةٍ في فِنجان/ اجتاحتِ الروايةُ الإسرائيلية مواقعَ التواصل على خبرٍ رأى فيه حزبُ الله في جبيل ومحيطِها أنها تمثلُ العمْقَ الشماليَّ والبيئةَ الحاضنة للنازحين من الجنوب/ فكيف سيحفر أنفاقَه بين بيوت الآمنين/./ ربما التبسَ الأمرُ على "إسرائيل" بين جبيل وابنتِها الحدودية/ والمؤكد أن السدَّ الذي ارتفعَ على مئتينِ وعشرينَ مليونَ دولار فوق سطح الهدر/ استحال إلى بِركةٍ بعمق متر وعشرين مليون دولار اختلطت بالمياه الجوفية وفُقد أثرُها/ وهو ما سنكشفُه في سياق النشرة/./ ومن أعالي كسروان إلى جبهة الجنوب حيث جعلتِ المقاومةُ من أمام العدو سداً ومن خلفِه سدوداً/ لكنه وهو المتمرسُ في القتل عن بُعد ومن فوق / نَفذ آخرَ اعتداءاته على كفررمان في قضاء النبطية بغارةٍ أدت إلى سقوط شهيدين وثلاثةِ جرحى/ في تتمةٍ لمجازره وآخرُها جريمةُ مجدل زوين/ التي احتضن ثَراها اليومَ زهرتَه "أمل" الدر ووالدتَها/./وإذا كانتِ المقاومةُ جنوباً قد شَلَّت شمالَ الأرضِ المحتلة بالكامل/ "فبالكارلو لَخْطِف روحك" و"اغمّقلك جروحك " وما تيسر من خرطوش وقنابل/ نزلت العمليةُ النوعية شرقَ القدس المحتلة/ وهناك / شقيقانِ من آل زواهرة رفعهما نبضُ الضفة من بيت لحم إلى مرتبة الشهداء/ فيما أجرى المقاومُ الثالث أحمد الوحش/ طالِبُ الطِّب في سنتِه الرابعة جراحةً في العظمِ الإسرائيلي ومفاصلِه بالنار والبارود قبل أن يُستشهَدَ في العملية عينِها التي أدت إلى قتيلٍ إسرائيلي وثمانيةِ مصابين بينهم مَنْ هم في حال الخطر/./ وفي ادوار الحرب تقمصَ الأميركي في هيئة محامي الدفاع عن إسرائيل امام محكمةِ العدل الدولية/ بعدما حَصَّن العدوانَ بالفيتو في مجلس الأمن/ وأَطلق يدَ تل ابيب في الابادة للقضاء على قطاع غزةَ بقاطنيه ونازحيه / وهو ما جعل ممثلَ دولةِ الكويت في المحكمة يُجهِشُ بالبكاء وهو يلقي مداخلتَه حُزناً على القطاع/./ وأمام المدِّ العدواني في غزة والذي تجاوَزَ الإبادةَ الجَماعية إلى القتل بسلاح التجويع/ ونزوحاً نحو غليانِ الجبهة الجنوبية/ لجأتِ الدبلوماسيةُ الأميركيةُ والمصرية إلى بكركي على استحقاقٍ رئاسي لم يعدْ مؤجلاً إلى اليوم التالي لغزة بل إلى ما بعدَ رفح/ وبانتظار عملية "غسيل القلوب" بين أجنحةِ الخماسية/ فإن غَرَقَ اللجنةِ بمعاييرِ لودريان جعلَ البلادَ تترحمُ على معاييرِ باسيل/ وثبُتَ بالوجه الشرعي أن الخماسيةَ ما تزال ترسم خريطةَ الطريق وقد وَضعت الأمرَ بين أيادي اللبنانيين على قاعدة اتَّفِقوا لنتفق/./ وعمّا سبق من بلبلةٍ رئاسية فاحت روائحُ صفْقةِ الحوافزِ بالفريش دولار على المحسوبين في وَزراة المالية ، ما دفع بباقي الإداراتِ العامة إلى رفع الصوت احتجاجاً/ وإلى أن يَتبينَ الخيطُ الأبيض من الحافزِ الأخضر/ تجتمعُ حكومةُ تصريف الأعمال غداً مع خلية المصارف/ على هيكلةٍ بلا هيكلية/./