بالقضاء لا بترك الأمور للقدر وفي تطورٍ قضائيٍّ لافت/ نَفَضَ النائبُ العامُّ المالي ماهر شعيتو الغبارَ عن مِلف التحويلاتِ المالية بعد السابعَ عَشَرَ من تِشرين/ والتي وَضَعَها النائبُ العامُّ الماليُّ السابق علي ابراهيم بحِفظِ الأَدراجِ وصَونِها/ حِمايةً للفاسدين/ وكونُها تتعلقُ "بمرجِعيتِه السياسية" وبعشراتِ السياسيين والمصرِفيينَ وشخصياتٍ ذاتِ نفوذٍ معَ أقاربِهم// وبمُوجِب "الفحص القضائي" لتهريب الأموال إلى الخارج والتي بَلغَت قيمتُها ملياراتِ الدولارات/ أصدرَ شعيتو قراراً مَبنِيَّاً على تحقيقاتٍ حالية/ كَلف بمُوجِبه الأشخاصَ الطبيعيينَ والمعنويينَ وأغلبُهم مصرفيون بإيداعِ مَبالغَ في مصارفَ لبنانية تساوي المَبالغَ التي قاموا بتحويلِها الى الخارج خلال الأزمةِ المصرفيةِ والمالية التي مرّت بها البلاد وبذاتِ نوعِ العُملة/ بهدفِ إعادةِ إدخالِها في النظامِ المصرفي اللبناني وذلك خلال مُهلةِ شهرين/ بإشراف النيابةِ العامةِ المالية ووَفقاً للشروطِ التي تضعُها// ليكون من أهداف القرار إخراج لبنان من اللائحة الرمادية لتبييض الأموال / وقطع الطريق أمام وضع لبنان على اللائحة السوداء//
/ شعيتو اتَّخذ القرار والعِبرةُ في التنفيذ بعد الوقوفِ على الإجراءاتِ المتَّبَعة في المسار القانوني لإثباتِ الحقائقِ بالوثائق// وفي نوع آخرمن تزوير الحقائقِ والَّلعِبِ بالخرائط/ "إسرائيلُ الكبرى" تَبتلعُ لبنانَ الكبير/ في آخِرِ هَذَيانٍ توسعيٍ لبنيامين نتنياهو/ وعليه يسعى "بيبي" لإظهارِ نفسِه المكرِّسَ لدولةِ الاحتلال بعد
بن غوريون المؤسِّس/ فتقدمَ للجُمهور كمُخلِّص/ وقال لمُحاوِرِه في قناة i24 إنه يشعرُ بأنه في مَهمةٍ روحيةٍ وتاريخية من أجل الشعب اليهودي// الحُلُمُ الإسرائيلي في تغييرِ وجهِ الشرق الأوسط لم يقفْ عند لبنان بل تخَطَّاهُ إلى دولِ الجوار وصولاً إلى المملكة
العربية السعودية/ الأمرُ الذي أشعلَ مواقعَ التواصل وقُوبل بتنديدٍ واسع/ وَقَفت فيه الدولُ العربيةُ والإسلامية موقفَ المتفرج/ ولم يَرقَ التنديدُ إلى مستوى التلويح ولو بالانسحابِ من الاتفاقيات الإبراهيمية/ اكتفتِ الأنظمةُ بالاحتجاج فهل تقولُ الشعوبُ كلمتَها؟// هرب نتنياهو "بحُلُمه" نحو "إسرائيل الكبرى" لتغطيةِ الجرائمِ التي يرتكبُها في قطاع غزة/ وليعرقلَ الجهودَ الدولية للاعتراف بدولة فلسطين/ واستمَدَّ "رؤيتَه التوراتية" من إقرار ترامب بأنَّ مِساحةَ إسرائيل صغيرةٌ ويجبُ توسيعُها/ واستَند إلى تصديقِ الكنيست على قرارِ ضمِّ الضِفة الغربية/ وكقوةِ دفعٍ للمقابلة/ مؤتمرٌ صحُفي لوزير المال المتطرف
بتسلئيل سموتريتش أعلن فيه رسمياً خُطةً لبناءِ آلافِ الوِحداتِ السكنية التي ستَقطعُ أَوصالَ الجغرافيا الفلسطينية/ وقال: سيتحدثُ
العالم عن حُلُمٍ فلسطينيٍّ زائف/ وسنَبني واقعاً يَدفُنُ فكرةَ الدولةِ الفلسطينيةِ نهائياً.
ذَهبت إسرائيل في طموحاتِها التوسعية بعيداً/ متَّكِئةً على ما أصابَ الساحتينِ السوريةَ واللبنانية/ وتوَّجَت "نَشوتَها" باستجرار أميركا إلى الحربِ على إيران/ فمَدَّتها واشنطن بالسلاح وشارَكَتها في توجيه الضرَباتِ للبرنامَج النووي الإيراني/ ولكنَّ حربَ إسرائيل على الجمهوريةِ الإسلامية وإن حَصَلت تحت شعار ضربِ النووي / إلا أنها هَدفت في الأصل إلى إضعافِ طهران وإخراجِها من معادلةِ النفوذِ في الساحات وأولُها لبنان/ الذي يَفتتحُ أستحقاقاتِه المقبلة " بأسبوعٍ أميركي طويل" / مع الزيارةِ المرتقبة للمبعوث الأميركي توم براك/ ويليها زيارةُ عضوي
الكونغرس ليندسي غراهام وجاين شاهين