الدُّبُّ الروسيّ.. والفيلُ الأميركي/ خَصمانِ في العلن.. شريكانِ في المصلحة// على الأزَماتِ الملتهِبة التقَيا في المتجمِّدِ الشمالي/ فهل يذوبُ الجليدُ بينَهما؟// وفي جَهَنَّمَ اللبنانية/ ارتفع الحاجزُ الجليدي على دَعاماتٍ إيرانية/ بين حزبِ الله والحكومة/ بخِطابٍ ذي حَدَّين/ البيئةُ ما لها وما عليها/ وحِفظُ خطِّ الرجعة// وحتى "يذوب الثلج ويبان
المرج"/ من آلاسكا/ حيث أنظارُ العالمِ مصوَّبَةٌ نحو قُطبَيِ الكُرةِ الأرضية/ إلى السرايا وردِّ
نواف سلام على خِطاب
نعيم قاسم /والكلامُ مردودٌ على أَعقابه// اختار الثنائي ترامب
بوتين اللقاءَ على أرضٍ من حِقبة الحربِ الباردة/ وفي قاعدةٍ جوية في ألاسكا/ الولايةِ التي شَكلت جسرَ العبور من التاريخِ الروسي إلى نجمةٍ على العلمِ الأميركي كأكبرِ ولاياتِه مِساحةً// على أرضِ الصفَقاتِ جلسَ الثنائيُّ وجهاً لوجهٍ في أولِ محادثاتٍ مباشِرة بينهما منذ عودةِ ترامب الثانية إلى البيت الأبيض/ واشنطن تجسُّ النبْضَ/ والكرملين لا يتكهَّنُ سلَفاً/ لكنَّ القاسِمَ المشترك في المعلوم من جدولِ أعمالِ القِمة حربُ
أوكرانيا وإمكانيةُ انضمام زيلنسكي لاحقاً لاجتماعٍ ثلاثي/ وتبريدُ الرؤوسِ النوويةِ الأميركيةِ الروسية/وقد يكون من ضِمنِها حلحلةُ الملفِ النووي الإيراني/ وتَوقُ ترامب ليكونَ صانعَ سلامٍ على أبوابِ الجائزة/ معَ التأكيد أنَّ مِلفاتِ المنطقة في غزةَ وسوريا ولبنان لن تكونَ بمنأىً عن هامش محادثاتٍ قد تستغرقُ سبعَ ساعات// وقبل أن يَفتتِحَ لبنان أسبوعَه الطالع بزيارةٍ أميركيةٍ ثنائيةِ القُطب باستقبال توم براك ومورغان أورتاغوس/ يليهما السيناتورز ليندسي غراهام وجاين شاهين في زيارةٍ منفصلة/ غادر الإيراني على شعار "لا لتسليمِ السلاح"/ بعد أن قدمَ على جناحِ أمرِ يومٍ للتفاوضِ مع الأميركي على الملعبِ اللبناني / وعلى كلمةِ السرِّ الإيرانية توجَّهَ الأمينُ العامُّ لحزب الله الشيخ نعيم قاسم بخِطابٍ مُزدوَجِ الاتجاهات/ للبيئةِ التي تُحيي أربعينَ "الإمام الحسين"/ ومنها فَتحَ النارَ على الحكومة متهماً إياها بتنفيذِ الأمرِ الاميركي الاسرائيلي بإنهاءِ المقاومة ولو أدى ذلك إلى حربٍ أهليةٍ وفتنةٍ داخلية/ مهدداً بمعركةٍ كرْبَلائية إذا لزِمَ الأمر ولْتَتَحَمَّلِ الحكومةُ مسؤوليةَ خرابِ لبنان./ أَمامَ السقفِ العالي لم يَقطعْ قاسم خطَّ "الرجعة" وفتحَ بابَ ال"إلا" الشرطية/ بقوله: قُلنا مِراراً أَوقِفوا العدوانَ وأَخرِجوا إسرائيل من لبنان ولكم منا كلُّ التسهيلاتِ في مناقشة الاستراتيجيةِ الدفاعية والأمنِ الوطني // وإلى الردودِ الشاجبة لخِطاب قاسم / تفرَّدَ رئيسُ الحكومة نواف سلاف بالردِّ بالصوتِ والصورة/ فاعتبر أن كلامَ الأمينِ العام لحزب الله يحملُ تهديدًا مُبَطَّنًا بالحربِ الأهلية، والتهديدَ والتلويحَ بها مرفوضٌ تمامًا/ وعن اتهام الحكومة بتنفيذِ مشروعٍ أميركيٍّ إسرائيلي قال سلام إن هذا الحديثَ مردودٌ ولا أحدَ يُمْلي القراراتِ علينا// مصادرُ دبلوماسيةٌ غربية دَخلت على خط الردود/ ورأت أنَّ الخاسرَ في الحرب لا يَفرِضُ الشروطَ لوقفِها/ وليس أمام لبنان سوى الالتزامِ بالأجندةِ الدولية لاستعادةِ العافية.