الإدعاء على نعيم يأتي بعد عام تقريبا من ما يعرف بفضحية مونديال التهرب الجمركي عشية الإنتقال في الدولار الجمركي من دولار 1500 ليرة الى دولار 15 ألف ، حيث عمد عدد من المخلصين الى التهرب من تسديد رسوم تصل الى 19 مليار ليرة من خلال التزوير وإستعمال المزور في بيانات الإستيراد من خارج المانيفست بمساعدة موظفين في الجمارك ، الى الحد الذي دفعت الى تدوين محاضر عن طائرات هبطت في بيروت على أنها قادمة من بيروت .
الإدعاء جاء على خلفية ما كشفته مصلحة مطار بيروت في الجمارك بالتزامن مع إخبار تقدمت به وحدة التحقيقات الإستقصائية في قناة الجديد الى النيابة العامة التميزيية التي قامت بتحويل الملف الى فرع المعلومات ، حيث طلبت النيابة الإستماع الى أحد الموظفين المشتبه بهم كشاهد عوض إستدعائه كمشتبه به . كما لم تستمع كليا الى المشتبه الرئيس أي عثمان نعيم .
هذا الامر دفع وحدة التحقيقات الإستقصائية والماحاميين علي عباس وواصف الحركة وجاد طعمة الى التقدم بإخبار جديد في هذا الملف التي قد تصل غرامته الى 3 مرات قيمة الرسوم الضائعة ، لتذكر النيابة العامة المالية بعد تحويل الملف لها ، أن الإدعاء فاته شخصيات مهمة ، وقد سماهم الإخبار بالإسم .
من هنا يأتي إدعاء القاضي علي إبرايهم على أكبر مخلص بضائع في المطار بعد الإخبار الذي تقدمت به وحدة التحقيقات الإستقصائية، ولكن الى اليوم لا تزال النيابة العامة تتجاهل الإدعاء على المراقب الجمركي حسام كركوز المشتبه الأساسي في الملف، والذي زعم انه كشف على بضائع وقام بتصفية بيانها علما انه ثبت ان جزء كبير منها كان لا يزال في الجو!! (مستند رقم 3 ) وتجدر الإشارة الى ان هذا البيان كان الأكبر من حيث القيمة !
يذكر ان كشف وحدة التحقيقات الإستقصائية عن إسم عثمان نعيم يأتي ضمن سلسلة تحقيقات كانت قد أجرتها منذ عام 2012 كشفت من خلالها عن أبرز المهربين في المرفأ والمطار .