فقد اثر عشرة طلاب من اصول سودانية في تركيا وسط توقعات بانهم توجهوا الى
سوريا حيث التحقوا بتنظيم "داعش".
واشارت وسائل اعلامية بريطانية الى ان الطلاب يتلقون تعليمهم في أرقى جامعات السودان، وقالت هيئة الإذاعة
البريطانية (بي بي سي) إن "9 طلاب بريطانيين في الطب استقلوا في 12 آذار الحالي رحلة من الخرطوم حيث كانوا يدرسون إلى إسطنبول، ثم دخلوا برا إلى سوريا".
من جانبه أكد عميد جامعة الطب الخاصة في الخرطوم أحمد بابكر لوكالة الصحافة
الفرنسية أن 5 طلاب فقدوا منذ سفرهم إلى تركيا.
وفي السياق عبر النائب المعارض في البرلمان
التركي محمد علي أديب أوغلو عن اعتقاده ان مجموعة من طلاب الطب الأجانب بينهم 7 بريطانيين وأميركي وكندي سافروا إلى سوريا للعمل في المستشفيات التي يديرها تنظيم داعش.
وقال اوغلو لوكالة "رويترز"، إن "10 من أفراد الفريق الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و25 عاما وصلوا إلى إسطنبول من
العاصمة السودانية الخرطوم في 12 آذار".
وأشار أديب أوغلو إلى أن "العضو الحادي عشر في المجموعة التي تضم سودانيين اثنين وصل أيضا من تورونتو إلى إسطنبول قبل أن يعبروا جميعا الحدود بطريقة غير مشروعة إلى سوريا".
الى ذلك اعلنت
وزارة الخارجية البريطانية إنها توفر مساعدة قنصلية لعائلات الطلاب، مشيرة إلى أنها أبلغت الشرطة التركية بضرورة محاولة تحديد مكانهم.
وعبر أديب أوغلو عن اعتقاده أن مجموعة من طلاب الطب بعضهم تخرج حديثا والبعض الآخر لا يزال في مرحلة الدراسة هم في مكان قريب من بلدة تل
الأبيض وهي منطقة يسيطر عليها تنظيم داعش وتقع على بعد 10 كيلومترات عن الحدود مع سوريا، مع
العلم ان جبهة "النصرة" تسيطر على المناطق الأخرى المحاذية لهاتاي داخل الأراضي
السورية.
وفي سياق متصل وصلت
عائلات بريطانية من أصول سودانية إلى تركيا منذ نحو أسبوع بحثا عن أبنائها، ونقلت "بي بي سي" البريطانية عن النائب اوغلو قوله إنه "التقى العائلات في أحد فنادق مدينة غازي عنتاب التركية القريبة من الحدود مع سوريا بناء على طلبهم".
وقال أوغلو إن "12 طالبا وطبيباً سودانياً بينهم شقيقان وفتيات، قالوا لذويهم في رسائل قصيرة وصلت عبر الهواتف المحمولة إنهم ذاهبون لتقديم العون الطبي لجرحى في سوريا".
ولفتت العائلات الى ان أبناءهم ولدوا ونشأوا في بريطانيا ثم انتقلوا لدراسة الطب في جامعة العلوم الطبية والتكنولوجية وهي جامعة خاصة في الخرطوم، وأنهم كانوا يعيشون في كنف أقربائهم هناك.
وقالت مصادر لـ"بي بي سي" ان الطلبة والأطباء انتقلوا من الخرطوم إلى اسطنبول بجوازات سفر بريطانية، ثم استقلوا حافلة من موقف الحافلات الرئيس بوسط اسطنبول وقطعوا مسافة تقارب الألف كيلو متر برا حتى منطقة غازي عنتاب، أو احدى المناطق القريبة منها بهدف التسلل عبر الحدود الى مناطق يسيطر عليها مسلحو تنظيم "داعش".