بعد المصالحة التي تمّت بين قطر ومصر بوساطة سعودية، عمدت
قناة "
الجزيرة" القطرية إلى وقف بثّ "الجزيرة مباشر مصر"، التي شهد أداؤها تغيراً ملحوظاً بعد ساعات قليلة من إعلان الملك السعودي فتح صفحة
جديدة في العلاقات بين القاهرة والدوحة، حيث عمدت القناة إلى تخفيف حدة اللغة العدائية تجاه مصر تدريجياً، التي بدت واضحة في اختيار المصطلحات السائدة فى وصفها للأوضاع فى مصر، فاختفى مصطلح "قائد الانقلاب العسكري في مصر"، وتمّ استبداله بوصف "الرئيس المنتخب بعد الانقلاب"، فيما استخدم وصف "الرئيس المعزول" لمحمد مرسي، في حين ذيلت تصريحات رموز جماعة "الإخوان" بعبارات من قبيل "على حد وصفه" و"على حد قوله".
وقالت قناة "الجزيرة مباشر مصر" في بيان إنّها أوقفت البث من الدوحة لحين تهيئة الظروف لعودة البث من القاهرة.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد شدّد على أنّ القاهرة تتطلّع إلى حقبة جديدة تطوي خلافات الماضي، فيما أصدر الديوان الملكي في الرياض رحّب فيه باللقاء الذي أتى "تقديراً من قبل الأشقاء في كلتا الدولتين لمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك
عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، والتي دعا فيها أشقاءه في كلتا الدولتين لتوطيد العلاقات بينهما، وتوحيد الكلمة وإزالة ما يدعو إلى إثارة النزاع والشقاق بينهما وتلبية لدعوته الكريمة للإصلاح".
وذكر بيان الديوان الملكي أنّ مصر وقطر "استجابتا" للمبادرة "للقناعة التامة بما انطوت عليه من مضامين سامية تصب في مصلحة الشقيقتين
جمهورية مصر
العربية ودولة قطر وشعبيهما الشقيقين".
ورحبت قطر بالبيان الصادر عن الديوان الملكي السعودي وبمبادرة الملك عبد
الله بن عبد العزيز لتوطيد العلاقات بين الدوحة والقاهرة.
وقد اندلعت الأزمة الديبلوماسية بين البلدين على خلفية عزل الرئيس
محمد مرسي التابع لجماعة الإخوان المسلمين منذ أكثر من عام.