دّى الحريق الذي اندلع بسبب القتال في واحد من موانئ التصدير الرئيسية في ليبيا إلى تدمير إنتاج البلاد من
النفط لأكثر من يومين مع تصاعد الاشتباكات بين فصائل تقاتل للسيطرة على الدولة العضو في أوبك.
وقالت المؤسسة الوطنية للنفط إنّ صاروخاً أصاب صهريجاً لتخزين النفط الأسبوع الماضي في ميناء السدر أثناء قتال بين قوات كلّ منها متحالف مع إحدى الحكومتين المتنافستين في ليبيا وإنّ الحريق الناتج دمّر 800 ألف برميل من الخام.
ورداً على الهجوم على ميناء السدر نفذت قوات مؤيدة للحكومة المعترف بها دولياً ضربات جوية في مدينة مصراتة
الغربية للمرة الأولى يوم أمس الأحد.
وأكد مسؤولون وسكان أنّ
الغارات هي أوّل هجمات من نوعها على مدينة متحالفة مع الجماعة المسلّحة التي سيطرت على
العاصمة طرابلس.
وتشهد ليبيا قتالاً بين الجانبين اللذين شكّل كلّ منهما حكومة ونصب برلماناً خاصاً ويطمحان لتأمين الحصول على حصة من الثروة النفطية الكبيرة في البلاد.
واضطرّت الحكومة المعترف بها دولياً برئاسة رئيس الوزراء
عبد الله الثني إلى اللجوء إلى شرقي البلاد منذ أن سيطرت جماعة "فجر ليبيا" الإسلامية على طرابلس في آب الماضي ونصبت حكومة منافسة وبرلماناً منافساً.
وأُغلق ميناء السدر وميناء رأس لانوف المجاور منذ تحرّكت قوة متحالفة مع "فجر ليبيا" شرقاً من العاصمة قبل أسبوعين في محاولة للسيطرة على المنشآت هناك.
وقال متحدّث
باسم المؤسسة الوطنية للنفط إنّ النيران ما زالت مندلعة في ثلاثة صهاريج لتخزين النفط في ميناء السدر
يوم الأحد في حين استطاع رجال الإطفاء إخماد النيران في ثلاثة صهاريج أخرى.